القدس المحتلة: زعمت اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي الخميس ان هناك عملية مشتركة تجري وراء الكواليس بين القاهرة وتل أبيب للقضاء على قيادات تنظيم جيش الإسلام الذي يتخذ من قطاع غزة معقلا له. وتزعم اسرائيل أن جماعة جيش الإسلام تحاول تنفيذ مخطط يستهدف أسر إسرائيليين في شبه جزيرة سيناء المصرية شمال شرق الجمهورية المصرية. وأدعت الاذاعة في تقريرها أن إسرائيل أبلغت قبل أسابيع المخابرات المصرية بخروج اثنين من عناصر جيش الإسلام من القطاع إلى سيناء للإعداد للاعتداء المذكور ، مما دفع بقوى الأمن المصرية إلى إطلاق حملة للقبض عليهما تم خلالها اعتقال عشرات الفلسطينيين المقيمين في شمال سيناء خاصة في رفح المصرية والعريش . ونقلت الإذاعة عن مصادر مصرية قولها :"إن نشاطات بعض الجماعات الفلسطينية سواء في غزة أو في سيناء صارت تهدد الأمن القومي المصري". واستهدفت طائرات الاحتلال سيارة كانت تقل اثنين ينتميان لجماعة "جيش الإسلام" في غزة مساء الأربعاء ، مما أدى إلى استشهادهما على الفور وهما الشقيقان محمد وإسلام ياسين من مخيم جباليا للاجئين. كما نفذت طائرات الاحتلال عملية سابقة استهدفت قيادي في التنظيم مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ، مما أدى إلى استشهاده وهو "محمد النمنم" وأصيب ثلاثة آخرون. وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي أعلن امس الاربعاء انه قتل شقيقان ينتميان الى جماعة "جيش الاسلام" في غارة جوية اسرائيلية على مدينة غزة استهدفت عضوا بارزا من هذا التنظيم متهما بالتخطيط لخطف اسرائيليين في سيناء ، على حد زعمه. وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي في بيان انه قام بمشاركة جهاز الامن الداخلي "الشين بيت" "بشن هجوم ضد عضو بارز في جيش الاسلام" ، مضيفا "اسلام ياسين كان متورطا بصورة مباشرة في مخطط لاختطاف اسرائيليين في سيناء". وفي الثالث من الشهر الجاري قتل محمد النمنم، القيادي في جماعة "جيش الاسلام" التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة، في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة قرب مقر قيادة شرطة غزة التابعة لحركة حماس. واقر الجيش الاسرائيلي حينها بمسؤوليته عن مقتل النمنم (27 عاما)، القيادي في التنظيم الاسلامي المتشدد، مؤكدا انه متورط خصوصا في اعداد هجمات ضد الاسرائيليين بينها هجوم ضد "اهداف اميركية". واعلنت حماس في مايو/ايار 2007 انها قطعت اي صلة لها بجيش الاسلام، وذلك بعد خطف مراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في غزة الذي حررته قوات حماس في تموز/يوليو 2007 بعدما امضى اربعة اشهر في الاسر. وقمعت حركة حماس عددا من هذه المجموعات، خصوصا عندما انهت في آب/اغسطس 2009 تمرد مجموعة جند انصار الله الاسلامية المتطرفة في رفح جنوب قطاع غزة.