اعتقلت الشرطة في أيرلندا الشمالية جنديا سابقا يبلغ من العمر 66 عاما شارك في عمليات قتل دموية تعرف باسم "الأحد الدامي" عام 1972. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الجندي السابق هو الأول الذي يواجه مثل هذا الاعتقال منذ بدء التحقيقات في جريمة القتل قبل ثلاث سنوات مضت. كان فرع التحقيق التراثي في جهاز الشرطة بأيرلندا الشمالية قد بدأ تحقيقاته بعد أن خلص استجواب حكومي إلى أنه لم يكن بين الثلاثة عشر متظاهرا القتلى من شكل تهديدا للجنود الذين أطلقوا النار عليهم . وأكدت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الثلاثاء أن الرجل كان جنديا . وكانت لندن قد اعترفت بخطأ قواتها تماما في أعقاب تحقيق قاده القاضي البريطاني مارك سافيل عام 2010 ، مما دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الاعتذار. وأعلنت الشرطة في أيرلندا الشمالية في سبتمبر الماضي أنها ستقوم بمسائلة الجنود السابقين بشأن تورطهم. ويذكر أن الأحد الدامي هو يوم الأحد الثلاثين من يناير عام 1972 ، والذي وقعت فيه مذبحة دامية في ديري في شمال آيرلندا، حيث قتل فيه 14 شخصا من المدنيين العزل ضمن حشد من المتظاهرين كانوا يتظاهرون ضد قانون الاعتقال الاحترازي الذي قررت السلطات البريطانية تطبيقه على الناشطين الآيرلنديين، دون تمييز بين متهم أو بريء. وأشعلت تلك الحادثة الوضع المتوتر في أيرلندا الشمالية، فيما وقعت أعمال انتقامية حتى مطلع الثمانينات.