استغل عدد كبير من الدول المراجعة الدورية التي يجريها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لسجلات الدول الأعضاء في مجال حقوق الإنسان لتوجيه الانتقادات الى السياسات التي تنتهجها استراليا حيال طالبي اللجوء. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الثلاثاء ، أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وغيرهما طالبوا استراليا أن تكف عن إعادة الزوارق التي تقل المهاجرين الى الوجهات التي جاءت منها وأن تتوقف عن استخدام مراكز الاحتجاز النائية. وانتقد ممثلو اكثر من 100 بلد السياسات الاسترالية خلال المراجعة ، منهم ممثلو السويد والنرويج وكندا وفيجي وفرنسا وسويسرا. وتأتي الانتقادات لسجل استراليا عقب مقتل طالب لجوء حاول الهرب من مركز استرالي للاحتجاز يقع في احدى جزر المحيط الهندي النائية. وقال مندوب السويد إن استراليا هو البلد الوحيد في العالم الذي يسجل ويحتجز طالبي اللجوء خارج أراضيه. من جهته ، قال مندوب تركيا "نشعر بالقلق حيال الحماية التي توفرها استراليا لحقوق المهاجرين ، وعلى وجه الخصوص النسوة والأطفال في مراكز الاحتجاز النائية" ، أما المندوب الإيراني ، فعبر عن "قلق بلاده العميق ازاء نظام الاحتجاز التعسفي المطبق بحق اللاجئين". من ناحيتهم ، أوضح المسؤولون الاستراليون أن السياسات المثيرة للجدل التي تنتهجها حكومتهم "تسهم في انقاذ الأرواح لأنها تثني اللاجئين عن الإبحار في مياه خطرة وتسمح لاستراليا باستقبال المزيد منهم". يذكر أن مجلس حقوق الإنسان يجري مراجعة دورية لحالة حقوق الإنسان في كل دولة كل 4 سنوات. وكانت استراليا قد أعلنت مؤخرا أنها قدمت طلبا للانضمام الى مجلس حقوق الإنسان.