أعرب تحالف وكالات أنباء البحر المتوسط "أمان" عن معارضته لإغلاق وكالة أنباء تانيوج، وحث بقوة حكومة صربيا على العدول عن قرارها بشأن وقف نشاط الوكالة العريقة. جاء ذلك في بيان اليوم للتحالف الذي يرأسه الكاتب الصحفي علاء حيدر رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، بناء على طلب وموافقة وكالات الأنباء الأعضاء في التحالف. وجاء في البيان "لقد أصاب هذا القرار أعضاء تحالف أمان بالصدمة، حيث إن تانيوج كانت إحدى الوكالات الأكثر نشاطا في تحالف وكالات أنباء البحر المتوسط، وكذلك في غيره من تحالفات وكالات الأنباء". كما أعرب تحالف أمان عن تضامنه مع مديرة وكالة أنباء تانيوج السيدة برانكا دجوكيك والعاملين بالوكالة، وأعرب أيضا عن أمله في أن تعيد الحكومة الصربية النظر في الأمر للتوصل إلى حلول تهدف إلى الإبقاء على استمرار عمل هذه الوكالة العريقة، باعتبارها أحد موفرى خدمات الأنباء المستقلين الذين يقدمون الأخبار لوسائل الإعلام في الداخل والخارج. وكانت وكالة أنباء "تانيوج" التي أسست قبل 72 عاما والتي كانت لسان حال يوغوسلافيا الاشتراكية السابقة ، قد فشلت في اجتذاب أي متقدم للشراء مؤخرا، حيث كانت من بين 38 وسيلة اعلامية مملوكة للدولة طرحت للبيع في يونيو الماضي بموجب حملة لانهاء ملكية الدولة لهذا القطاع.. إلا أن وكالة الخصخصة في صربيا قالت غنها لم تتلق أي طلب يعبر عن الاهتمام بالشراء بحلول المهلة. وأضافت أن عملية البيع فشلت. يذكر أن عدد العاملين في "تانيوج " يبلغ نحو مائتي شخص ، وهو عدد أقل بكثير ممن كان لديها في السابق عندما كانت تفخر بشبكة مراسلين في أنحاء العالم. وكان أنصار الحزب الشيوعي اليوغوسلافي " سابقا " قد أنشأوا وكالة تانيوج عام 1943 ، ثم انتقلت ملكيتها الى صربيا بعد تفكك الاتحاد اليوغوسلافي في التسعينيات.