القاهرة: انتقدت ناشطات مصريات تجاهل أجهزة ووسائل الإعلام لترشح المرأة للانتخابات البرلمانية المقررة في 28 الشهر الجاري، وعدم حث الناخبين للاقتراع لهن، معتبرات ذلك نتاجاً عاماً داخل المجتمع لتهميش المرأة، يمتد إلى النظام السابق . كما انتقدت المشاركات في ندوة الجامعة الأمريكيةبالقاهرة مساء الخميس عن "المرأة والانتخابات" نسبة تمثيل المرأة على القوائم الحزبية والأخرى الخاصة بالتحالفات، غير أنهن أكدن أن تصريح حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الدفع بنسبة 25% للمرأة على قائمة التحالف من أجل الديمقراطية، الذي يقوده الحزب، كان أولى أن تقوم به الأحزاب الليبرالية، وليس الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية . وقدرت المشاركات في الندوة نسبة تمثيل المرأة في الترشح للانتخابات التشريعية بنحو 2%، وهي نسبة وصفنها بأنها نسبة قليلة للغاية لا تتناسب مع عدد النساء في مصر، والمقدر بنحو 25 مليون امرأة .
إلا أنه على الرغم من ذلك، أعربت الناشطة في حقوق المرأة نهاد أبوالقمصان أملها بأن تحقق المرأة في الانتخابات المرتقبة حضوراً لا بأس به، “على الرغم من قلة التمثيل، وعدم الدعاية لها بأجهزة ووسائل الإعلام بالشكل الكافي” .
أما البرلمانية السابقة جورجيت قلليني، فانتقدت محاولات تهميش المرأة بعد ثورة 25 يناير، “حتى إنها لم تكن حاضرة في لجنة التعديلات الدستورية، وأن تهمشيها يأتي ضمن تهميش فئات أخرى في المجتمع المصري”، على حد تعبيرها، داعية إلى إجراء تغيير شامل في منظومة الحكم بالأساس، وتفعيل دور المجلس القومي للمرأة، “بعد أن كان ينظر إليه على أنه يخص قرينة الرئيس السابق فقط، وأنها هي فقط التي تدعمه” .
بدورها دعت الناشطة السياسية أسماء محفوظ إلى تفعيل تكريم الإسلام للمرأة، واتباعه منهجاً في الحديث عنها، وفق ما ورد في القرآن الكريم، “باعتبار أن الدين الإسلامي أفضل من كرم المرأة”، رافضة أية محاولات لتهميشها باسم الإسلام .