قال الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلوم السياسية، إن حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء لم تتضح معالمه حتى الآن إذا كان عملا إرهابيا أم لا. وأضاف في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، إذا ثبت أن الطائرة تم استهدافها من قبل الجماعات الإرهابية في سيناءفأمريكا لن تكون ببعيدة عن الحادث. وأوضح أن أمريكا غير سعيدة بتدخل روسيا في سوريا وأنه تم اختزال مؤتمر فيينا2 لوقف العمليات الروسية في سوريا، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية التي تعيش في سيناء على اتصال وثيق بالولايات المتحدة، ويمكن أن تكون هي السبب إذا تبين أن الطائرة سقطت بعد ضربها من قبل جماعات إرهابية موجودة في سيناء. وعن مدى تأثير الحادث على العلاقات المصرية الروسية، قال إنها قد تؤدي إلى توثيق العلاقات بين القاهرة وموسكو، مشيرا إلى أن مصر كانت دائما حتى في مؤتمر فيينا2 تقف مع روسيا وأكدت تبنيها لوجهات النظر الخاصة بالطلعات الجوية الروسية في سوريا، وكذلك أكدت مصر على لسان الرئيس السيسي أنه يجب التنسيق من أجل القضاء على الإرهاب عالميا، بالإضافة إلى إسناد إقامة مفاعل نووي في الضبعة إلى روسيا وبالتالي فالعلاقات الثنائية قائمة على قدم وساق. وألمح أستاذ العلوم السياسية إلى أن طلب روسيا لصرف تعويضات لأسر الضحايا أمر وارد، مشيرا إلى أنه بعد كارثة "لوكيربي" دفعت ليبيا تعويضات للضحايا وبالتالي فدفع التعويضات أمر مطروح بعد حادث اليوم، ولكن ذلك سيتوقف على إذا كان سقوط الطائرة تم بعد عمل إجرامي إرهابي أم لا.