كابول: كشف مسح للأمم المتحدة نشرت نتائجه الاثنين أن عدد المتعاطين للأفيون والهروين في أفغانستان ارتفع بنسبة 75% في السنوات الخمس الماضية . وأعلن مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في نتائج المسح الذي أجراه العام الجاري حول تعاطي المخدرات، وهو الأول منذ 2005، ان هناك ما لا يقل عن 350 ألف مدمن للهروين والأفيون في أفغانستان. وجاء في التقرير أنه خلال الأعوام الخمسة الماضية في أفغانستان ارتفع عدد المتعاطين الدائمين للأفيون بنسبة 53% من 150 ألفا إلى 230 ألف شخص، بينما ارتفع عدد مدمني الهروين من 50 ألفا إلى 120 ألف شخص، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 140%. ويزرع نصف إنتاج أفغانستان من الأفيون، الذي يشتق منه الهروين في إقليم هلمند جنوب البلاد، وهو الإقليم الذي يشهد القسط الأعظم من نشاط متمردي حركة طالبان في البلاد. وقال المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، أنطونيو ماريا كوستا، إن "الوجه الإنساني لمشكلة المخدرات في أفغانستان لا يرى فقط في شوارع موسكو أو لندن أو باريس، لكنه موجود في عيون مواطني أفغانستان نفسها، الذين يتعاطون جرعة يومية من الأفيون والهروين". وأضاف إن "الجروح النفسية المرتبطة بالحرب على مدى ثلاثة عقود، مع توفر المخدرات بشكل غير محدود وصعوبة تلقي العلاج، تسببت في مشكلة كبيرة ومتزايدة، اسمها الإدمان في أفغانستان". وأظهرت الدراسة أن هناك عدداً كبيراً من الأفغان، وبينهم أطفال، يتعاطون المخدرات كمسكنات ومهدئات، بينما تستخدم مشتقات الأفيون أيضا كنوع من العلاج الذاتي لمتاعب الحياة.