أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع المركز الثقافى اليونانى بالقاهرة أمس ، حفلا لتوقيع الأعمال الكاملة للشاعر قسطنطين كفافيس ترجمة الشاعر رفعت سلام بالنادى اليونانى بالقاهرة التى أصدرتها الهيئة حديثا، بحضور مثقفين من الجانب اليونانى والجانب المصرى إلى جانب لفيف من الإعلاميين والأدباء والنقاد والشعراء. فى بداية الحفل أكد الشعر خريستو بابادوبولوس مدير المركز اليونانى سعادته لحضوره حفل تقديم أعمال واحد من شعراء اليونان فى مصر وهو قسطنطين كفافيس خاصة باللغة العربية، والتى كان أولها عام 1991 ترجمة نعيم عطية، و فى عام 1992 ترجمة محمد حمدى إبراهيم، تلك الترجمات التى جعلت شعر كفافيس معروفا فى مصر وأثرت على عديد من شعراء مصر، كما أثرت على الرسالة الهادفة للشعر، وأضاف أن كفافيس يونانياً من مصر، لذلك هو حلقة الوصل بين البلدين. كما قام بالثناء على ترجمة الشاعر رفعت سلام، التى استطاعت أن تمنح الفرصة لإعادة إحياء واحد من أكثر الأصوات اليونانية وأكثرها ألفة. وأضاف الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فى كلمته إلى افتخار الهيئة بصدور الطبعة الوحيدة فى العالم التى تضم الآثار الشعرية الكاملة لشاعر الاسكندرية الأكبر قسطنطين كفافيس، هذا الشاعر الذى أختار أن يكون مقامه فى أحياء مدينة عريقة عرفت طوال تاريخها أنها ملتقى الحضارات، كما أنه أستطاع بثقافته وطريقه حياته أن يصل الشرق بالغرب، وأضاف أن كفافيس جعل "مدينة الاسكندرية تحتل بشخوصها وحياتها اليومية مكانة الفردوس" ليكون بها ومن خلالها واحد من أهم شعراء الحداثة فى العالم، كما أشاد بترجمة الشاعر رفعت سلام الذى أدهش مصر بترجمة جامعة مانعة دقيقة لغوياً وشعرياً، وأن هذا ليس غريبا بالنسبة لمترجم قدم وترجم لعظماء الشعراء أمثال بولدير ورامبو، وأن الهيئة تزهو بأن يكون لها السبق فى طبع نسخة شعبية للأعمال الكاملة لكفافيس فى مجلد واحد وبسعر زهيد.
وأشار السيد كريس لازاريس سفير اليونان بالقاهرة فى كلمته إلى أن شخصيتين لا يُمحى ختمهما بين مصر واليونان، الأول هو الاسكندر الاكبر الذى بنى على شواطئ البحر المتوسط مدينة الاسكندرية التى سرعان ما أصبحت منارة للحضارة العالمية فى هذه البلد، كما كان مكتوباً لاحقاً أن يولد ويعيش الشاعر اليونانى كفافيس الذى أصبح معروفاً فى جميع أنحاء العالم باسم الشاعر السكندرى.
من جانبه قال الشاعر رفعت سلام مترجم الأعمال الكاملة لكفافيس أنه مدين بالشكر لكفافيس نفسه، وأن هذه اللحظة كانت تستحق العناء فى البحث والدراسة لمدة خمسة سنوات من التحقق من المصطلحات والقواعد وقوانين اللغة اليونانية حتى تخرج الترجمة إلى النور.
وأشار إلى أن كفافيس شاعر ليس سهلاً، قصائده عميقه لها مذاق وسحر بديع.
أعقب ذلك قراءة شعراء مصريين لقصائد كفافيس من ترجمة الشاعر رفعت سلام، حيث قام الشاعر حلمى سالم بقراءة قصيدة "العام الخامس والعشرون من عمره، مضيت، أسوار" كما قرأت الشاعرة فاطمة قنديل قصيدة "شموع، فلتعد، الملك ديميتريوس"، ثم قام الشاعر جرجس شكرى بقراءة قصيدة "أفكار خطرة، فى إحدى مدن أسيا الصغرى، الذى أعلن الرفض العظيم"، أعقبه قراءة الشاعر محمد فريد أبو سعده الذى ألقى قصيدة "رتابه، ذات ليلة، السلمة الأولى"، وأختتم القراءات الشاعر رفعت سلام، الذى ألقى قصيدة "إيثاكا، المدينة، فى إنتصار البرابرة" كما قام بإلقاء القصائد باللغة اليونانية قسطنطينا جيدون المدير الإدارى والمالى، وخريستو بابا دوبولوس مدير المركز الثقافى اليونانى، وأختتم حفل التوقيع بتوقيع المترجم رفعت سلام نسخ الأعمال الكاملة للشاعر اليونانى قسطنطين كفافيس.