أفغانستان: تعرض فريق إعمار كوري جنوبي لهجوم

كابول: تعرض فريق الإعمار الإقليمي الكوري الجنوبي في أفغانستان صباح الخميس إلى هجوم صاروخي لكن لم تسجل أية إصابات ، فيما وافقت لجنة في مجلس النواب الأمريكي على تقليص نحو أربعة مليارات دولار من المساعدات المقدمة الى الحكومة الأفغانية
ونقلت وكالة النباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن مسئول بالخارجية الكورية الجنوبية " الهجوم على قاعدة فريق الإعمار الإقليمي الكوري الجنوبي في باروان في شمال أفغانستان دون حدوث أية إصابات".
وخطط فريق الإعمار الإقليمي الكوري الجنوبي لتدشين بعثته رسمياً اليوم الخميس وهو مؤلف من 49 عاملاً مدنيا و8 ضباط شرطة، على أن يتم توسيعه بصورة تدريجية في أواخر هذا العام إلى حوالي 100 عامل و40 ضابط شرطة.
ويساعد الفريق الكوري في تعزيز القدرة الإدارية لحكومة باروان المحلية وتقديم الخدمات الطبية بالإضافة إلى التدريب المهني وتدريب الشرطة كجزء من المساعي لمساعدة الدولة التي مزقتها الحرب في الاعتماد على ذاتها.
وستقوم وحدة عسكرية كورية جنوبية بحماية العاملين المدنيين، مع العلم ان فريقاً أمنياً مؤلفاً من 80 جندياً يتواجد هناك منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي فيما من المقرر أن يتوجه حوالي 240 جندي إلى أفغانستان في أوائل هذا الشهر وفي أواخر أغسطس.
إلى ذلك ، وافقت لجنة في مجلس النواب الأمريكي على تقليص نحو أربعة مليارات دولار من المساعدات المقدمة الى الحكومة الأفغانية ، بعد تقارير تحدثت عن تحويل أموال المساعدات الأجنبية إلى خارج البلاد.
ولن يشمل هذا التقليص الدعم العسكري و المساعدات الإنسانية، و قد تتم إعادة الدعم إلى قيمته الأولى خلال أشهر قليلة بعد أن تقوم اللجنة بالتحقيق في قضية تحويل الأموال إلى الخارج.
وطالبت نيتا لوي رئيسة اللجنة الفرعية لمخصصات المساعدات بإجراء مراجعة لأوجه صرف مليارات الدولارات من المساعدات لأفغانستان في الماضي.
وقالت إنها لن توافق على تخصيص المزيد من المساعدات حتى تتأكد من أن اموال دافع الضرائب الأمريكي" لن تذهب إلى جيوب مسؤولين أفغان فاسدين".
كانت الاتهامات بالفساد قد وترت العلاقات بين واشنطن و كابل جعلت الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يتعهد باتخاد موقف حازم تجاه محاربة الفساد.
وجاء قرار تخفيض المساعدات بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن محققين أمريكيين يعتقدون أن مسؤولين أفغان وشركاء لهم استولوا على مليارات الدولارت من المساعدات الأمريكية ووضعوها في حسابات بالخارج.
كما كشفت لجنة تحقيق أمريكية عن قيام متعاقدين مع الجيش الأمريكي بدفع ملايين الدولارات كرشاوى لزعماء الجماعات المسلحة في أفغانستان.