دعا رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين ، إلى تهيئة الظروف المناسبة لعقد اجتماع قمة بين الأطراف السياسية في كردستان العراق. وقال فؤاد حسين - في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء :"إنه إذا بذلت الجهود، ونجحت مساعي عقد اجتماع القمة فيجب أن تتم تهيئة الأرضية المناسبة له كونه سيتحدث عن حل، وقرار مصيري يجب تطبيقه لاحقا في الإقليم". وأضاف "إن اجتماع القمة يجب ألا يكون مشابها للاجتماعات الخماسية للأحزاب الرئيسية، مطالبا بأن تشارك في القمة جميع الأحزاب في الحكومة والبرلمان". واعتبر أن الاجتماعات الثنائية، والثلاثية للطراف السياسية غير ناجحة، لافتا إلى أنها تمثل أربعة أطراف ضد طرف واحد، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني ما كان سببا في عدم تطور هذه اللقاءات، وحدوث نتائج إيجابية لها. وكان نائب رئيس إقليم كردستان القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول قد دعا رئيس الإقليم مسعود البارزاني إلى عقد اجتماع قمة لإيجاد حلول للأزمة في كردستان. وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة الرئيسية في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم الخميس 8 أكتوبر حيث هاجم متظاهرون في قلعة "دزة" و"شارزور" بمحافظة السليمانية شمال شرقي العراق مقار أحزاب كردية، وقذفوها بالحجارة، وأنزلوا أعلام الحزب الديمقراطي احتجاجا على تأخر صرف الرواتب لثلاثة أشهر، وفشل الأحزاب في حل أزمة رئاسة الإقليم. كما تمت إقالة أربعة من الوزراء، ومنع رئيس برلمان كردستان يوسف محمد المنتمين لحزب (التغيير) من دخول مدينة أربيل، وأكدت كتلة (التغيير) النيابية أن منعه وأعضاء البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني..بينما اتهم الحزب الديمقراطي حزب (التغيير) بأنه هو من يحرض على التظاهرات التي حدثت في السليمانية، وأسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء الديمقراطي، وإصابة العشرات، واقتحام مقرات له.