اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الوحدة بين جميع المكونات والطوائف العراقية ضرورة تتطلبها معركة تحرير محافظة نينوي من قبضة عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي الذي اعتمد سياسة التخويف في اسقاط نينوى دون قتال بالحرب النفسية. ولفت العبادي - خلال اجتماع موسع مع وزراء ونواب ومحافظ ومجلس نينوى المنتخب لبحث التحضيرات لعملية تحرير المحافظة من داعش - إلى أهمية السيطرة على الاوضاع بعد تحرير نينوي حتي لا تحدث فوضى. وأكد العبادي تصميم الحكومة العراقية على تحرير نينوى، مشيرا إلى أن قيادة عمليات تحرير نينوى موجودة في قضاء مخمور ونحتاج للتعبئة الداخلية من اجل تهيئة الأجواء المناسبة للبدء بعملية التحرير من خلال خطة محكمة لتقليل من عدد الضحايا بين المقاتلين والمدنيين على السواء. وأضاف: أن أكثر الموجودين في مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية بعد بغداد، لا يقبلون بوجود داعش ولكن ليس لديهم قدرة للتخلص من عصاباته المسلحة.. إننا لم ننس النازحين والمغتصبات من الطائفة الأيزيدية وغيرها، وهي وصمة عار على جبين الدول التي سمحت لداعش بالدخول للعراق. وعلى صعيد آخر، ترأس القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اجتماع "خلية الأزمة" مساء اليوم /الأربعاء/ تم تخصيصه لإجراء مراجعة شاملة لقانون الموازنة العامة لعام 2016 تمهيدا لطرحها في الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء الذي سيعقد يوم الأحد المقبل. وأكد العبادي ضرورة أن تتسم بنود الموازنة المالية وتفاصيلها بالدقة والواقعية وتأخذ بنظر الاعتبار الإيرادات المالية المتوقعة لعام 2016 وتأمين رواتب وأجور موظفي الدولة والقوات المسلحة والامنية والحشد الشعبي والمتقاعدين إضافة إلى تأمين المبالغ اللازمة لتغطية الفقرات الخاصة بالرعاية الاجتماعية بكافة أنواعها بما يحافظ على المستوى المعيشي للفئات المشمولة بالرعاية الاجتماعية والفئات الفقيرة من المجتمع. وشدد العبادي أهمية التسليح لمواجهة عصابات داعش وتخصيصات الفلاحين في الموزنة الجديدة.. لافتا إلى أن الحكومة ماضية من أجل بتحقيق اللامركزية وملتزمة بها ومن الضروري ان يكون للمحافظات بالعراق دور في الملف الأمني.