تمكن ضباط المباحث الجنائية بالسويس، من كشف لغز مقتل سيدة وطفلها بمدينة السلام بحي فيصل في أقل من 48 ساعة، وضبط المتهم المتورط في الواقعة. كان اللواء جمال عبد الباري مدير أمن السويس تلقى إخطارًا منذ 5 أيام من شرطة النجدة يفيد بنشوب حريق بوحدة سكنية في السلام، وانتقلت على الفور سيارتي إطفاء من نقطة التمركز بالمستقبل، وتبين أن الحريق شب بشقة بالدور الثاني علوى، بطريق السلام – فيصل امتداد طريق القاهرة القديم ،وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وتبين أن سبب الحريق تسريب بأسطوانة الغاز، وأسفر عن مصرع (مها.ا.ع) 24 سنة، الطفل (محمد.ا.م)، حيث توفيا داخل المنزل مختنقين، وتم نقلهما للمشرحة، ويرجح أن يكون سبب الحريق وجود تسريب بأسطوانة الغاز وحدوث ماس كهربي بأحد الأجهزة بغرفة النوم حيث عثر على الزوجة متوفية داخلها. وتم إخطار النيابة العامة وأمرت بانتداب المعمل الجنائي لتحديد سبب الحريق، ومعرفة ما إذا كان متعمدا وما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، وتحديد حجم الخسائر، وصرحت النيابة بدفن الجثتين. وتبين من الفحص أن المتوفية مصابة بكدمات على رأسها وجسمها وبالفحص والمعاينة تين وجود مسروقات ذهبية بالشخة وهناك فتحة فى الحائط، يرجح أن يكون دخل من خلالها شخص من الوحدة المجاورة . وبالبحث والتحريرات فى أقل من 48 ساعة تبين أن عامل بناء يدعى "ع . ك . ع" 21 سنة من محافظة أسيوط هو من قام بالسرقة وقتل السيدة وطفلها بعد أن قام بمراقبة العمارة والوحدة السكنية وأنه كان يعمل بالبناء فى هذه العمارة. وبعد التحريات تم تحديد مكان المتهم بالسويس وتم ضبطه وبحوزته المسروقات وقام بتمثيل الجريمة أمام أعضاء النيابة واعترف بالجريمة بالكامل، موضحا أنه دخل المنزل بعد التأكد من عدم وجود أحد بداخله وقام بحفر الحائط ودخل بشكل سريع وعندما دخل غرفة النوم لسرقة المصوغات الذهبية لقى السيدة أمامه وكانت نائمة ففر مسرعا بإحضار الجاكوش الذى قام بالحفر به وضربها على رأسها فسقطت متوفية. وقام بإشعال النيران في الغرفة والسيدة وطفلها وفر هاربا بالمسروقات، وقد عزم على بيعها بعد أيام من الجريمة، من جانبها أمرت النيابة بتحرير المضبوطات، وقررت عصر اليوم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
