هنأ المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، الشعب الليبي بمناسبة الوصول إلي اتفاق سياسي بين الفصائل الليبية، مشيرا إلي جهود مصر والمبعوث الأممي برينارد ليون لحل الأزمة الليبية. وقال أبو زيد من خلال مداخلة هاتفية على قناة "أون تي في" اليوم الجمعة: "سنظل ندعم جميع الجهود التي تستهدف التوصل إلي وفاق وطني كامل في ليبيا وتشكيل حكومة متكاملة الاركان، لأن هذه هي الخطوة الأولى لمكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في ليبيا"، وتابع "هناك علاقات أخوة ومصاهرة بين مصر وليبيا وأن المصلحة المصرية تقتضي دعم السلام والاستقرار حتي نهاية المطاف"، معربا عن ثقته في قدرة الشعب الليبي على اعلاء مصلحة وطنه. وأكد أن مصر تسعى لعمل خطوات أخرى لدعم الاستقرار في ليبيا مثل الإعلان عن رئاسة الحكومة ونواب رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة وتوفير الدعم الدولي لها، مشيرا إلي أن مصر ستقوم بجهد دبلوماسي دولي كبير لتمكين الحكومة الليبية من الحكم واعطائها كامل صلاحياتها وتوفير الدعم الأمني والمادي لها وتجفيف منابع تمويل الإرهاب. وأشار إلي أن الرسالة المصرية التي تحيد الأطراف المناوئة للحوار وتشجيع الأطراف الداعمة للحوار هي الرسالة الصحيحة، موضحا أن الولاياتالمتحدة شريك في دعم الحوار الوطني الليبي. وأعلن أن مصر بدأت في اتخاذ الاجراءات الدبلوماسية لرفع حظر التسليح للجيش الليبي، من خلال سلسلة من اللقاءات على هامش باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت الأطراف السياسية الليبية قد اتفقت خلال التفاوض بمدينة الصخيرات المغربية أمس الخميس على تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية. وكانت الأراضي الليبية قد شهدت أوضاعا أمنية غير مستقرة صراعات واشتباكات مسلحة بين مختلف الأطراف السياسية منذ قيام الثورة الليبية في فبراير 2011 التي اطاحت بالرئيس الأسبق معمر القذافي.