باريس: أعلن آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي الثلاثاء، أن السلطات الموريتانية أحبطت مؤخرا اعتداء إرهابيا بفضل معلومات استخباراتية فرنسية، مؤكدا أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب. وقال جوبيه: إنه من أجل تعزيز مكافحة الإرهاب يجب تعزيز قدرات فرنسا الاستخباراتية بالتواصل مع الاستخبارات الأميركية والأوروبية والإفريقية والآسيوية".
وكان مصدر أمني موريتاني أعلن نهاية أكتوبر/تشرين الأول أن الجيش الموريتاني قتل خلال غارة في 20 أكتوبر/تشرين الأول في مالي مسئولا كبيرا في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كان يعد لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارات مفخخة في موريتانيا.
وأكد المصدر حسبما ورد بموقع "راديو سوا" الأمريكي أن المسئول الكبير في القاعدة الذي قتل في الغارة هو الموريتاني طيب ولد سيدي علي، واصفا إياه بأنه العقل المدبر للهجمات التي شنها التنظيم منذ 2008 في موريتانيا، وبينها هجومان بسيارات مفخخة أحبطهما الجيش الموريتاني في فبراير/شباط 2011 واستهدفا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والسفارة الفرنسية في نواكشوط.
ولم يشر أي مصدر رسمي إلى أي دور لفرنسا في إحباط هذين الهجومين رغم التعاون الوثيق بين باريس ونواكشوط في مكافحة الإرهاب.
وتعد مالي وموريتانيا من أكثر البلدان التي ينشط فيها تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي إضافة إلى النيجر والجزائر حيث تمتد جذور هذا التنظيم.