النائب فريدي البياضي: مشروع قانون الإيجار القديم ظالم للمالك والمستأجر.. وهذه هي الحلول    هل تعاود أسعار السيارات الارتفاع في الصيف مع زيادة الطلب؟ عضو الشعبة يجيب    ب«الزي الرسمي»... أحمد الشرع والشيباني يستعرضان مهاراتهما في كرة السلة (فيديو)    هل هناك بنزين مغشوش.. وزارة البترول توضح    بعد هبوطه في 6 بنوك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 6-5-2025    أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بعد الارتفاع القياسي بجميع الأعيرة    وسائل إعلام: ترامب لا يشارك في الجهود لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس    غارات إسرائيلية تستهدف سلسلة جبال لبنان الشرقية وبلدة طيرحرفا في جنوب لبنان    الحوثيون: ارتفاع ضحايا قصف مصنع بغربي اليمن إلى قتيلين و 42 جريحا    باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير    كانت متجهة للعاصمة.. الدفاعات الجوية الروسية تسقط 19 مسيرة أوكرانية    رونالدو يتصدر تشكيل النصر المتوقع أمام الاتحاد في الدوري السعودي    السيطرة على حريق شب داخل محل نجف بمصر الجديدة    «شغلوا الكشافات».. تحذير من الأرصاد بشأن حالة الطقس الآن (تفاصيل)    إحالة مرتضى منصور للمحاكمة بتهمة سب وقذف خالد يوسف وزوجته شاليمار شربتلي    جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصفين الأول والثاني الإعدادي بالجيزة    رفضته ووصفته ب"المجنون"، محمد عشوب يكشف عن مشروع زواج بين أحمد زكي ووردة فيديو)    طرح فيلم «هيبتا المناظرة الأخيرة» الجزء الثاني في السينمات بهذا الموعد؟    تطيل العمر وتقلل الوفيات، أخبار سارة لعشاق القهوة وهذه عدد الأكواب اليومية لزيادة تأثيرها    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواقع الانشائية بمدينة بدر    ضبط مبلط بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل في المنيا بعد استدراجه بمنزل مهجور    الأزهر ينفي ما تم تداوله بشأن اقتراح وكيله بتشكيل لجان فتوى مشتركة مع الأوقاف    الزمالك يستكمل اجتماع حسم مصير بيسيرو عصر اليوم    ترامب: لست متأكدا مما يرغب رئيس وزراء كندا في مناقشته خلال اجتماع البيت الابيض    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    5 مرشحين لتدريب الزمالك حال إقالة بيسيرو    مدرب سيمبا: خروج الزمالك من الكونفدرالية صدمة كبرى فهو المرشح الأول للبطولة    رغم هطول الأمطار.. خبير جيولوجي يكشف أسباب تأخير فتح بوابات سد النهضة    لتفادي الهبوط.. جيرونا يهزم مايوركا في الدوري الإسباني    5 أسماء مطروحة.. شوبير يكشف تطورات مدرب الأهلي الجديد    جموع غفيرة بجنازة الشيخ سعد البريك .. و"القثردي" يطوى بعد قتله إهمالا بالسجن    وزير وفنان وطالب :مناقشات جادة عن التعليم والهوية فى «صالون القادة»    نائب وزير السياحة والآثار تترأس الاجتماع الخامس كبار المسؤولين بمنظمة الثمانية    محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء.. واستعدادات شاملة لعيد الأضحى    شريف فتحي يقيم مأدبة عشاء على شرف وزراء سياحة دول D-8 بالمتحف المصري الكبير    سعر الخوخ والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025    مصرع طالب إثر انقلاب دراجة بخارية بقنا    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    سفيرة الاتحاد الأوروبى بمهرجان أسوان لأفلام المرأة: سعاد حسنى نموذج ملهم    التعليم توجه بإعادة تعيين الحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة بالمدارس والمديريات التعليمية " مستند"    فرط في فرصة ثمينة.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعادل نوتنجهام فورست    "كتب روشتة خارجية".. مجازاة طبيب وتمريض مستشفى أبو كبير    احترس من حصر البول طويلاً.. 9 أسباب شائعة لالتهاب المسالك البولية    10 حيل ذكية، تهدي أعصاب ست البيت قبل النوم    4 أبراج «ما بتتخلّاش عنك».. سند حقيقي في الشدة (هل تراهم في حياتك؟)    زيزو أحد الأسباب.. الزمالك مهدد بعدم اللعب في الموسم الجديد    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالجيزة (صور)    "كاميرا وروح" معرض تصوير فوتوغرافي لطلاب "إعلام بني سويف"    على مساحة 500 فدان.. وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي ل "حدائق تلال الفسطاط"    رنا رئيس تتألق في زفاف أسطوري بالقاهرة.. من مصمم فستان الفرح؟ (صور)    تطور جديد في أزمة ابن حسام عاشور.. المدرس يقلب الموازين    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علماء : بيع الأصوات الانتخابية "حرام " والتصويت ضرورة لنصرة الإسلام
نشر في محيط يوم 15 - 11 - 2011

أكد الدكتور محمد يسري إبراهيم الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أن هناك مسئولية كبيرة ملقاة على عاتق جميع المصريين (جماهيرًا ومرشحين وإعلاميين وقيادات سياسية وحزبية وقادة رأي) تتمثل في ضرورة الخروج بانتخابات نزيهة ناجحة.

جاء ذلك خلال كلمته أمام مؤتمر الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح الرابع الذي عقد تحت عنوان "نحو انتخابات نزيهة"، بمسجد بلال بن رباح في مدينة نصر بالقاهرة مساء أمس وذلك بحضور كوكبة من العلماء والإعلاميين .

وأضاف بأن هناك آداب عامة يجب الالتزام بها من أهمها إصلاح النية قبل الإدلاء بالصوت؛ لأننا نرجو بهذا الترشيح أن الدفع بمسيرة نصرة الشريعة الإسلامية للأمام ، وتعديل الدستور.

وتنقية القوانين المتصادمة مع الدين ، وتحقيق الخير للمصريين وفي الحديث الشريف "إنما الأعمال بالنيات"، والأمور بمقاصدها، وأيضا المشاركة بإدلاء الصوت إيجابية محمودة تكثِّر الخير وتقليل الشر.

ومن جانبه أكد الدكتور علي السالوس رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بأن صوت الناخب أمانة، ويترتب عليه مسائل كثيرة مهمة تحدد مصير أمة بأسرها؛ لافتا إلى أنه على الناخب أن يعلم أن الله تعالي سوف يحاسبنا على أصواتنا، ويسألنا سبحانه: هل كنت تدلي بشهادة صدق وحق أم شهادة زور وكذب وافتراء وبهتان؟

مشددا علي ان الذين يشهدون بغير ما يعتقدون، والذين يشهدون لأناس لا يستحقون هذه الأصوات، فهو من باب شهادة الزور والكذب والتزوير، وقد حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم.

مشبرا إلي أن الذين يتاجرون بأصوات الناخبين تجارتهم باطلة، ويشترك معهم صاحب الصوت وسمسار الأصوات ومن يعين على ذلك.

وقال الدكتور السالوس أننا الآن أمام مرحلة دقيقة وحساسة؛ وعلينا أن نتيقن وأن ننظر إلى كل كلمة تخرج منا، كما علينا أن نراعي ربنا عز وجل في هذه الأمانة؛ فنعطيها لمن يستحق، فعلى الأقل تبرأ ذمتنا ولا نحاسب على هذا يوم نلقى الله.

ولفت الانتباه إلي أن هناك بعض الجهات التي تعمل على تخويف المسلمين وغيرهم من الإسلام، وكأن الإسلام هو قطع اليد، والرجم؛ وليس فيه نفع لأحد؛ مؤكدا أن الإسلام فيه نفع عام للبشرية بصورة لا توجد في سبيل غيره.

ومن جانبه أشار الدكتور طلعت عفيفي النائب الأول للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح إلى أن كل المرشحين للمقاعد البرلمانية يتبارون للفوز بأصوات الناخبين، وهذا يدل على أن محور نجاح العملية الانتخابية ، وأساس تحديد مستقبلها إنما هو "صوت الناخب".

ونصح الناخبين بأنه يجب عليهم معرفة أن الدعوة إلى الإدلاء بالصوت إنما هي دعوة إلى شهادة؛ وقد قال الله تعالى "ولا تكتموا الشهادة"، فلا بد ألا يتخلف أحد ويتقاعس عن تأدية هذه الشهادة.وشدد علي أن الناخب عليه أن يعلم أن لصوته أهمية في نصرة الحق وخذلان الباطل.

وأكد علي أن أعضاء المجالس في النهاية هم موظفون عند الشعب، وأنه على الناخب أن يتحمل مسئوليته في اختيار من يستأجر، وأن عدم مشاركته في الانتخابات سلبية سوف يستغلها آخرين ممن اعتادوا شراء الأصوات، وتخريب البلاد وأخلاق العباد؛ فلابد من أن نكون إيجابيين ونقطع الطريق على تجار وسماسرة الأصوات الذين يبغونها عوجا.

وحذر من أن يقوم الناخب ببيع صوته بعرض من الدنيا قليل، لقاء بضعة جنيهات أو دولارات، أو لقاء دعوة إلى طعام أو شراب أو نحو ذلك، فإن هذه رشوة؛ وصدق الرسول الكريم: "الراشي والمرتشي في النار" .

لافتا إلي أن من استباح لنفسه أن يشتري الأصوات بأمواله فسوف يحرص على استردادها من أموال الشعب والبلد أضعافا مضاعفة.

كما دعا لعدم إعطاء الأصوات لمن عرف عليهم الكذب والخداع والفساد، ومن استغلوا مواقعهم السابقة في تحقيق الثراء لأنفسهم وذويهم، فأهدروا أموال البلد ومدخراتها وثرواتها، كما أنه على الناخب ألا يختار مرشح لأنه قريبه فقط، انطلاقا من العصبية أو القبلية أو نحو ذلك؛ فلقد نهي النبي عنها " دعوها فإنها منتنة".

وحدد الدكتور عفيفي بعضا من الصفات التي أشار إليها القرآن الكريم التي لابد أن تتواجد في الشخص المنتخب أو المرشح؛ ومنها على سبيل المثال لا الحصر: أن يكون قويا أمينا كفءً؛ فلقد قال الله تعالى ﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين﴾ [القصص: 26].

وقال على لسان نبي الله يوسف ﴿قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾[يوسف:55]، وذلك بغض النظر عن قربه منك أو بعده، اتفقت معه أو اختلفت .

وأنه لا بد من انتخاب الشخص الذي يشهد له ماضيه ببراءته من أي ظلم للعباد أو انتهاك للحرمات، أو انتهاب لثروات العباد، له دين يعصمه، وخلق يحكمه، وأدب يجمله، فلا يصدر عنه فاحش قول أو منكر عمل.

وفي نهاية كلمته أشار عفيفي إلى أن الأصوات أمانة فعلينا أن ندقق مرات ومرات فيمن نمنحه هذا الصوت، وان وضع هذا الصوت في غير موضعه يعرض الإنسان لخزي الدنيا وعذاب الآخرة، وقد جاء في الحديث الشريف:

أنه " مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَحَدًا مُحَابَاةً لَهُ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلا، وَمَنْ أَعْطَى أَحَدًا مِنْ مَالِ اللَّهِ شَيْئًا فَحَابَاهُ ؛ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ " أَوْ قَالَ : " بَرَأَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ "، وفي حديث آخر "من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين".

وصرح المهندس محمد خيرت الشاطر في كلمته بأن على الجميع مسئولية إنجاح هذه العملية الانتخابية، انطلاقا من الشعور بالأمانة الملقاة على عواتقنا تجاه هذا الدين.

وهو الأمر الذي يحتاج من كل منا إلى أكبر قدر ممكن من الجهد والبذل والعطاء، وفي كل التخصصات والمجالات؛ كل منا في موضعه، وذَّكر الشاطر بألا يستحقر أحد من المعروف شيئًا، فالمبدأ العام الذي نسير عليها ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ..﴾[ التغابن:16].

وبين المهندس الشاطر أن الانتخابات في حد ذاتها ليست غاية؛ وإنما هي وسيلة، ومن باب أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وخاصة أن المسلمين قد غيبوا عن صناعة مصيرهم عشرات السنوات.

تارة تحت شعارات الاشتراكية وتارة تحت شعارات الرأسمالية؛ فلقد آن الأوان أن نرفع شعارات ربنا العلي، وشريعته في كل مجالات الحياة، وذلك بغية بناء نهضة أمتنا.

ونصح الشاطر إخوانه في العمل السياسي الإسلامي بأن يصبروا على بعضهم البعض، فمسألة التعاون فيما بينهم جديدة عليهم، ولافتا إلي انه من الوارد حدوث بعض النزاع أو الخصام أو الاختلاف في الرأي.

فوقتها علينا أن نصبر على أنفسنا، لأننا أمام معركة كبيرة حقا، وهناك تنافس كبير جدا.وينبغي علي الجميع ان يكون على مستوى القضية والحدث.

وأشار إلى أن أهم دور علينا الآن هو توعية الناس بكل ما يتعلق بالعملية الانتخابية، والوقوف على الدور الحقيقي للناخب في هذه العملية، وخاصة أن الناس لم تتعود بشكل كبير على هذه الطرق الجديدة في الانتخابات.

وحذر من احتمالات حدوث حالات بلطجة في الانتخابات، وينبغي علي الجميع ترتيب أنفسهم والوقوف أمام هذه الحالات، والعمل علي تأمين الدوائر الانتخابية بأي طريقة وأهم هذه الطرق هي كثرة الناس وحشدهم للانتخاب.

ولفت إلى ضرورة مكوث الناخبين إلى نهاية العملية الانتخابية، بل على الجميع يوم الانتخاب ما يلي: العمل على تجميع الأصوات وحشدهم في يوم الانتخاب، والمساهمة في تأمين الدوائر، ومن المهم جدًا التواجد أمام الدوائر الرئيسة التي يتم فيها فرز النتيجة.

وختم الشاطر كلامه بالحديث عن وثيقة الدكتور علي السلمي رئيس الوزراء؛ مؤكدا على أنه لا بد وان تعدل الوثيقة بحيث لا تكون ملزمة لأحد –لا اليوم ولا الغد- وإن لم تعدل فإنا نرتب أنفسنا على النزول في الجمعة القادمة، ولن يكون ذلك في فعالية وحدة بل فعاليات مختلفة.

وتحدث الدكتور هشام عقدة حول "حكم التنازل بين مرشحي التيارات الإسلامية"، مبينا أن مشكلة تعدد مرشحي التيار الإسلامي على المقاعد الفردية تكمن في دوائر العلمانيين والليبراليين، الذين لا يريدون تطبيق النموذج الإسلامي على واقع أمتنا.

والحل بسيط شرط أن نشعر بالمسئولية تجاه هذا الدين وهو أن نوحد المرشح، لأنه لا يجوز أبدًا أن نضعف المرشح الإسلامي بسبب تعدد الأصوات وتفرقها.

وعليه فإنه يترتب وجوب الانسحاب على المرشحين الإسلاميين الآخرين؛ وخيرهما من يفعل ويبدأ اولا حتي لايبوء بإثم العناد أو التسبب في وصول من لايملك الكفاءة أو تعريض المسلمين لمخاطر في فوات تلك المقاعد منهم إلى آخره.

وقد بين الدكتور هشام عقدة أن مسألة الانسحاب في وقت الفتن جعله الشرع موقفا واجبا مع أن وجه الصواب لم يتضح؛ والأدلة على ذلك كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم " سَتَكُونُ فِتَنٌ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي، وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ".

وعن الضوابط والمحاذير في الدعاية الانتخابية جاءت كلمة الشيخ خالد صقر؛ وفيها تحدث عن أن الإنسان المسلم ينبغي له أن يظهر للعالم أجمع كيف يعمل المسلم في ظل أحكام دينه في كل مناحي الحياة، وكيف يتحرك المسلم في هذه المواقف ملتزما بما أدبه به الله، وبما علمه النبي ص.

مؤكدًا على أن أول ما يجب أن يراعيه المرشح الإسلامي في دعايته الانتخابية هو استحضار النية؛ فيسأل نفسه: ماذا يريد؟ هل يريد إعلاء كلمة الله تعالى ومرضاته وأن ترفع راية الشريعة، أم يريد غلبة على منافسيه أو يريد ظهورًا وشهرة وتمكنا من رقاب الناس؟.

ثم إن على المرشح أن يتيقن من أن هذه الانتخابات إنما هي وسيلة لنقيم بها سلطان الله تعالى في أرضه، وحتى نجعل هذه البلد –بل العالم كله- ينعم بشريعة الله الخالق.

فنخرج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد؛ والوسائل في ديننا تأخذ أحكام الغايات. ولا يوجد في الإسلام استخدام أساليب الكذب والخداع والإيهام، وأيضا ليس في الإسلام مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة".

وحذر الشيخ صقر من أين يضيع المرء دينه في الانتخابات بين الغيبة والبهتان. وعلى المرشح أو الداعي له ألا يذكر محاسن ليست موجودة فيه، أو في حزبه، بل يلتزم الصدق، ولا يتشبع بما ليس فيه؛ حتى لا يدخل تحت نطاق المتشبع بما ليس فيه كلابس ثوبي زور.

وتحدث الدكتور محمد هشام راغب عضو مجلس أمناء الهيئة الشرعية حول دور الإعلاميين وقادة الرأي في العملية الانتخابية، مناشدا العاملين في حقل الإعلام أن يتقوا الله وان يعلموا مدى حساسية دورهم، فكلامهم مؤثر.

وربما يتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا ترفعه عند الله تبارك وتعالى درجات ويصدق فيه "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا"، والعكس صحيح.

وشدد انه ينبغي علي الاعلاميين الالتزام الكامل بما يتناقلونه من أخبار المرشحين، وعدم بث الإشاعات؛ وألا يسمحوا لأحد أن يستخدمهم أو يستغلهم تجاه المرشحين الآخرين؛ ملتزمين بالصدق والأمانة والشفافية، ولا فرق بين العاملين في تلك الوسائل أو ضيوفهم الذين يتوافدوا عليهم، .

كما ناشدهم بالعدل بين كل المرشحين؛ وأن يتيحوا فرصا متساوية للمرشحين سواء كانت مجانية أو مدفوعة، على أن تكون متوازنة.

ودعا إلي التواصي بمقاطعة بعض الوسائل الإعلام التي تشوه شكل الإسلام والإسلاميين، وفي نفس الوقت تشجيع المنصفين حتى ولو لم تكن على غير ذات احترافية، كما أننا لابد وان نتواصى بأن نعرف أن الكلمة أمانة وقد صح عن النبي " المستشار مؤتمن"، وأهل الإعلام مستشارون، والناس ترجع إليهم.

وتحدث الدكتور طارق الزمر عن أهمية المشاركة الجماهيرية في نجاح العملية الانتخابية، فبين أن المشاركة هي واجبة لإنقاذ هذه الثورة المباركة؛ لأن الحضور الواسع يعني ما يلي التأكيد على حيوية الشارع، وتدل على قدرة الشعب على استكمال أهداف هذه الثورة، .

وأشار إلي أن الإصرار على التصدي للمتربصين بالثورة المصرية من الداخل والخارج والإصرار على المطلب الأساسي في الفترة الحالية وهو تسليم السلطة لحكومة مدنية.

كما بين الزمر أن المشاركة الواسعة تعتبر من أهم الوسائل اللازمة للتصدي للبلطجة وكل محاولات إرباك الانتخابات ومنع تزوير الانتخابات.

كما أكد على أن هذه المشاركة الواسعة ستكون من أهم أسباب اختيار أكفأ المرشحين ومن ثم بناء مجلس برلماني فعال وحيوي، فيعمل على استكمال هذه الثورة، كما أنه سيعمل على تطهير البلاد من أذناب النظام السابق.

وفي نهاية المؤتمر تمت تلاوة البيان الختامي والذي جاء فيه :

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله صحبه أجمعين، أما بعد:

فقد انعقد المؤتمر الرابع للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمصر في يوم السبت 16 ذي الحجة 1432ه الموافق 12 نوفمبر 2011م ، وذلك بعنوان: "نحو انتخابات نزيهة".

وبعد عدة كلمات شارك بها أعضاء الهيئة الشرعية حول موضوع المؤتمر أصدر المؤتمرون إلى الأمة المصرية البيان التالي:

أولًا: تمثل أول انتخابات برلمانية بعد الثورة المصرية فرصة عظيمة لتظهر القوى السياسية وجموع الناخبين لأمتنا والعالم بأسره كيف تكون الممارسة السياسية راقية وشريفة بمراعاة آداب الإسلام وأخلاقه وشرعه.

ثانيًا: تعتبر المشاركة الجماهيرية في انتخابات مجلسي الشعب والشورى استكمالًا حقيقيًّا للثورة المصرية، وإنقاذًا متوجبًا لها، وعملًا مهما في تطهير الحياة السياسية.

ثالثًا: بيع وشراء الأصوات الانتخابية أمر محرم، والمال المأخوذ على ذلك سحت لا يحل بحال، ويعتبر هذا العمل خيانة للأمانة، وإهدارًا للكرامة، وتزويرًا لإرادة الأمة، ورشوة منكرة، والراشي والمرتشي كلاهما ملعون والعياذ بالله.

رابعًا: يدعو المؤتمر جموع الناخبين لانتخاب الأصلح دينًا وخلقًا وأمانة وانتماء إلى الوطن، وتحقيقًا للمصالح العليا للبلاد والعباد.

خامسًا: المشاركة بإدلاء الأصوات إيجابية محمودة تكثر الخير، وتحقق الآمال، وتنجز المصالح الوطنية، وتقي البلاد والعباد شر الفساد والاستبداد.

سادسًا: على مختلف الأفراد والأحزاب والقوى الوطنية مسئولية كبرى في إنجاح عملية الانتخابات وتأمين سيرها بشكل طبيعي يفضي إلى تقديم أنموذج وطني حضاري مشرف.

سابعًا: الدعاية الانتخابية وسيلة لمقصد مشروع من إقامة الحياة المصرية وبناء نهضتها المعاصرة على أساس من دينها الحنيف؛ فلا بد للغاية الشريفة من وسيلة شريفة؛ فلا يجوز تجريح أو كذب أو بهتان أو شائعات مغرضة أو معاملات لا أخلاقية.

ثامنًا: يتعين التنسيق والتنازل بين الإسلاميين في المقاعد الفردية في حال خوف تشتت الأصوات وتفرقها بما يضعف فرصتهم ويضر بالمصالح العليا للوطن، وكلٌّ مسئول عن واجبه في هذا الصدد.

تاسعًا: يجب على الإعلاميين الشرفاء أن ينحازوا إلى ثوابتهم الأخلاقية والوطنية وأن يُظهروا للأمة جميعًا حيادية موضوعية محمودة، وألّا تتحول المنابر الإعلامية إلى وسائل للتأثير السلبي على الرأي العام.

عاشرًا: على جموع الجماهير أن تتفطن لأغراض إعلامية مشبوهة وأبواق وأقلام مأجورة.

حادي عشر: على جماهير مصر الواعية أن تستقي أخبار وتقارير الحملات الانتخابية من الوسائل الإعلامية التي تلتزم الصدق والموضوعية.

ثاني عشر: تطالب الهيئة الشرعية المجلس العسكري الحاكم بتحديد موعد نهائي لانتخابات الرئاسة وتسليم السلطة لمدنيين، وألا يتسببوا في التشكيك بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم بأي شكل من الأشكال.

رئيس الهيئة
أ.د.علي أحمد السالوس

النائب الأول النائب الثاني النائب الثالث
أ.د.طلعت عفيفي أ.د.محمد عبد المقصود فضيلة الشيخ محمد حسان

الأمين العام
د.محمد يسري إبراهيم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.