أكدت هيلين كلارك مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، استعداد البرنامج الدائم لدعم برامج ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، وفقا للأولويات التي تحددها الحكومة المصرية. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأربعاء، بنيويورك مع مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حيث تم استعراض البرنامج لدعم خطط التنمية في مصر، وأجندة وأولويات التنمية لما بعد عام 2015 التي سيتم الإعلان عنها خلال قمة التنمية المقرر انعقادها بعد غد الجمعة بالأممالمتحدة، بالإضافة إلى سبل دعم البرنامج لجهود وقدرات مصر لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين السوريين على أراضيها، بحسب وكالة "أ ش أ". وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي، إن مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، قدمت التهنئة لوزير الخارجية على تنظيم مصر للمؤتمر الاقتصادي الناجح في شهر مارس الماضي، وعلى استكمال مشروع قناة السويس الجديدة بكل نجاح ووفقا للإطار الأمني المخطط، معربة عن تقدير الأممالمتحدة الكامل للنجاحات الاقتصادية التي حققتها مصر خلال الفترة الوجيزة الماضية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن "هيلين كلارك" أعربت عن تقديرها للتحديات التي تواجهها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدة على دعم البرنامج لمصر وتضامنه معها في هذا المجال، كما اعتبرت الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية خطوة مشجعة للغاية ودليل على عزم مصر استكمال المرحلة الثالثة والأخيرة من خريطة الطريق السياسية بكل جدية ونجاح. ومن ناحية أخرى، تناولت المحادثات بين وزير الخارجية ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي رغبة البرنامج في الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال التعاون التنموي بين دول الجنوب وبعضها البعض، وكذا الاستفادة من النجاحات التي حققتها مصر في مجال التنمية الاجتماعية وتمكين المرأة في نقل تلك التجربة لدول أخرى. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية حرص على الاستماع لتقييم هيلين كلارك للأوضاع الإنسانية والاقتصادية في سوريا والعراق واليمن، حيث دار نقاش مطول حول الجهود التي يقوم بها البرنامج لتعزيز قدرة المدنيين في تلك الدول على تحمل الأعباء الإنسانية الناجمة عن الصراعات الدائرة، وتوفير احتياجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى الجهود الأولية في مجال إعادة الإعمار والتدريب. وأعربت مديرة البرنامج الإنمائي عن تقديرها البالغ للأعباء والتضحيات الكبيرة التي تقدمها دول جوار سوريا بالإضافة إلى مصر في استضافة اللاجئين السوريين، ورغبة البرنامج في تقديم الدعم المؤسسي لمصر لمساعدتها على استكمال دورها النبيل في توفير احتياجات اللاجئين السوريين.