أكد الأمير تركي الفيصل - السفير السعودي في بريطانياوالولاياتالمتحدة سابقا - أنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون إسرائيلي - عربي طالما أنه لا يوجد حل للصراع مع الفلسطينيين ، نافيا بذلك إدعاءات أطلقها مؤخرا رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو بشأن عصر جديد في علاقة إسرائيل مع الدولة العربية السنية. وقال الفيصل - الذي شغل منصب رئيس جهاز الإستخبارات السعودي حتى عام 2001 ، متحدثا في ملتقى إستضافته كلية "كينجز لندن" وجامعة "جورجتاون" تحت عنوان "ما الذي يجب أن يفعله العالم بشأن داعش والتحدي من التطرف العنيف" - أنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون بين السعودية وإسرائيل " طالما أن فلسطين محتلة من قبل إسرائيل". وخلال المحاضرة التي ألقاها في كلية "كينجز"، أعرب الفيصل أيضا عن خيبة أمله من تعامل أوباما مع الأزمة في سوريا وصعود تنظيم " داعش" ، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يفتقد ل"العمود الفقري"المطلوب للتعامل مع الوضع المتدهور في المنطقة. وقال: "أظهر أوباما أنه يرغب في إبقاء الولاياتالمتحدة بحد أدنى من الوجود في المنطقة، هذه سياسته ، ولا يمكننا أن نقول أي شيء عن ذلك سوى القول أنه علينا وضع أشياء أخرى من أجل دعم هذه السياسة" ، وأضاف " أساسا ما هو مطلوب هو العمود الفقري للتعامل مع هذا الوضع الذي تعدى حدود المقبول. قُتل أكثر من 300 الف شخص ، 99% منهم على يد نظام الأسد ومع ذلك هو مستمر في حكمه ، هذا غير مقبول". واقترح فيصل عقد مؤتمر دولي يشارك فيه ممثلون عن الشعب السوري بكل أطيافه ، تحت رعاية جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ، كبديل للنظام الدموي الحالي لبشار الأسد. وقال الفيصل في الحلقة النقاشية التي نُظمت يوم الخميس الماضي بعد أن طٌلب منه التعليق على تصريح نتنياهو حول "التغيير الجذري" في علاقة إسرائيل بالدول العربية السنية في أعقاب صعود الرديكالية الإسلامية في دول عربية مجاورة " على السيد نتنياهو ألا ينشر المعلومات الكاذبة" . وأضاف: "طالما أن فلسطين محتلة من قبل إسرائيل ، لن يكون هناك تعاون بين المملكة العربية السعودية أو الدول السنية مع إسرائيل ، مؤكدا أن " القضية الفلسطينية " هي المسألة الرئيسية بالنسبة لنا جميعا في علاقتنا مع إسرائيل". ومن ناحية أخرى ، قال الفيصل لصحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ إنه غضب من إستخدام نتنياهو لمصطلح "الدول السنية" ، مقارنة بإيران الشيعية ، مشيرا الى أن "وصفها بأنها دول سنية هو خطأ ، . ففى السعودية أقلية شيعية كبيرة ؛ وفى كل دول الخليج أقليات شيعية كبيرة". وأضاف بأنه لا يملك خيارا سوى أن يكون متشائما بشأن نتنياهو ، الذي يرفض مناقشة مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية عام 2002 وأيدتها الجامعة العربية بعد خمسة أعوام من ذلك.