مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يسارع المسلمون لشراء الأضحية ابتغاء لوجه الله تعالى وعبادته والتأكيد على سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم، ولكن الكثيرون يقعون ضحية لبعض التجار معدومي الضمير الذين يبيعون المواشي غير الصالحة للذبح سواء كانت مريضة أو غير مستوفاة لشروط الأضحية. شبكة الإعلام العربية «محيط» أعدت تقريرا مفصلا واستطلعت آراء المتخصصين في هذا الشأن للتعرف على إرشادات شراء الأضحية. مواصفات الأضحية محمد محمود تاجر مواشي، قال لابد أن يمر على الأضحية عامين "كسرة جوز" أي أنه لا يوجد سنتان أماميتان ويجب فحصها جيدا جلديا ومن خلال حركتها فيما أكد زميل مهنته عبد الفتاح أن هناك بعض الجزارين يغشون الأضحية ويقومون بتغييرها عند الاستلام. مسعود حسن تاجر مواشي أضاف أن بعض التجار يتعمدون إضافة كميات كبيرة من الملح إلى "العلف" المقدم للحيوان مما يجعله يشرب كميات كبيرة من الماء تؤدي إلى زيادة وزن مفتعلة حتى يزيد وزنها ويبيعون الخراف المريضة، والمشتري لا يعرف كيف يفرقها عن السليمة. أما عن أجود الأضاحي فيحتل الصعيد المرتبة الأولى كأفضل أنواع الأغنام، يليه الشرقية لكن أغنام وجه بحري والبحيرة والمنصورة لحمها ليس بالجودة العالية أو ضعيف على حد تعبير أحد تجار المواشي، ويرجع الاختلاف في ذلك بسبب نوعية العلف والأكل التي تتغذى عليها الماشية. نصائح الشراء الدكتور سامى عبد العزيز أستاذ بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، قال حتى لا يقع المشتري فريسة للنصب يجب أن تكون حركة الأضحية سليمة ونشيطة وشهيتها للأكل في أكمل حال. وأضاف في حديثه ل "محيط"، أن عيني الخروف يجب أن تكونا ممتلئتان والغشاء المخاطي للعين ورديا، وعروقه السطحية بارزة وأسنانه بيضاء، وجلده جافا، وصوفه ثابتا على الجلد، وحرارة الجسم عادية، وتنفسه طبيعي، ولثته صلبة، وباطن ركبته قوي وأن تكون غير مصابة بالإسهال، والرشح من الأنف. أما عن معرفة وزنه الحقيقي فقال عبد العزيز أنه يعرف عن طريق لمس بعض الأعضاء كالإبط والديالة "اللية" وبساط الظهر وأسفل الصدر يتم من خلال ذلك معرفة مستوى السمنة، مؤكدا أنه يجب الفحص للتأكد من عدم وجود كسور أو رضخ أو جروح تعرضت لها الأضحية خلال النقل. شروط الأضحية في الإسلام أجمع علماء الدين أن الأضحية سنة مؤكدة ومن شعائر الدين الإسلامي وأن الرسول صلى الله عليه وسلم واظب عليها فقد قال صلي الله عليه وسلم عن أم سلمة "إذا دخلت العشرة، وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا"، وهذا دليل على أن المسلم يجب ألا يترك الأضحية طالما قادرا على ذلك لما فيها من طاعة وعبادة وشكر لله. وقد حدد الإسلام الشروط الواجب مراعاتها في الأضحية أولها أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي الإبل، أو البقر، أو الماعز، أو الضأن، والشرط الثاني أن تبلغ الأضحية السن الشرعي، وأن تكون خالية من العيوب، والأمراض التي تمنع ذبحها.