نفت الخارجية المصرية، اليوم الجمعة، وصول أية طلبات من نظيرتها المكسيكية، بخصوص تعويض ضحايا حادث الواحات، الذي وقع الأسبوع الماضي، مخلفًا عددًا من القتلى والجرحى من السياح المكسيكيين بمصر. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، "ما ذكرته الخارجية المكسيكية حول مطالبة مصر بتعويضات لضحايا حادث الواحات ليس صحيحًا". ونفى أبوزيد، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، ما نشر حول استدعاء السلطات المكسيكية للسفير المصري لديها، قائلًا: "لم يتم إبلاغنا باستدعاء السفير المصري في مكسيكو سيتي (عاصمة المكسيك) ولم يتم إخطارنا رسميًا". وكانت الخارجية المكسيكية، قالت في بيان نشره موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، إنها طالبت مصر بتقديم التعويضات المناسبة لأسر "الضحايا الأبرياء"، للهجوم المأساوي الذي وقع 13 سبتمبر/أيلول الجاري. وأضاف البيان أن كارلوس دي إيكازا، نائب وزير الخارجية المكسيكي استدعى السفير المصري ياسر شعبان، أمس الخميس، وسلمه مذكرة ب 3 مطالب للحكومة المكسيكية. وأوضح البيان، أن المذكرة المقدمة للسفير المصري، طالبت بضرورة فتح تحقيق شامل وشفاف، لتوضيح الحقائق، ومعاقبة المسؤولين عن الحادث، حسب ما تقتضيه المعايير الدولية. وطلبت وزارة الخارجية المكسيكية، أن تظل على علم، من خلال سفيرها في القاهرة، بأي تقدم في التحقيق الذي تجريه لجنة خاصة شكلتها حكومة مصر. جاءت هذه التطورات بعد ساعات قليلة من مغادرة كلاوديا رويس ماسيو، وزيرة خارجية المكسيك، لمطار القاهرة الدولي، مساء أمس الخميس، متوجهة إلى بلادها، على متن طائرة خاصة برفقة مصابي "حادثة الواحات"، التي وقعت منذ أيام، وراح ضحيتها 8 مكسيكيين، و4 مصريين. وكانت ماسيو، التي وصلت القاهرة فجر الأربعاء الماضي، قد التقت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، لمناقشة الإجراءات التي قامت بها السلطات المصرية، للتعامل مع تداعيات الحادث. وقتل 12 سائحًا، وأصيب 10 آخرون، من مكسكيين ومصريين، برصاص قوات الأمن المصرية، بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، أثناء ملاحقتها لعدد من العناصر "الإرهابية" الأحد الماضي، بحسب بيان سابق لوزارة الداخلية المصرية.