التقى سفير مصر في برلين د. بدر عبد العاطي بعدد من المسئولين الألمان من بينهم توماس زيلبرهورن وزير الدولة للتعاون الاقتصادي والتنمية ، وبيتينا هورتسمان مدير إدارة شمال أفريقيا بالوزارة ، والسفير ميجل بيرجر مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط الذي قام مؤخراً بزيارة مصر ، والسفير ديتر هالر مساعد وزير الخارجية الألماني للشئون الاقتصادية. وتأتى هذه اللقاءات في إطار تحركات السفير المصري في برلين لتعزيز العلاقات الثنائية وسبل تعميق التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والإستثمارية مع ألمانيا. كما اجري عبد العاطى عدة لقاءات مع قيادات قطاع الأعمال الألماني ضمت شتيفان ماير رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الألمانية ، والذي يضم في عضويته نحو 100 ألف شركة ، ورؤساء عدد من الشركات التي لديها استثمارات في مصر أو لديها الرغبة في الإستثمار بها في إطار في اجتماع نظمته الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة مثل سيمنز ودايملر وستارباج و RWE. وخلال جميع هذه اللقاءات ، استعرض عبد العاطي آخر التطورات السياسية في مصر ، شارحا توقيتات العملية الانتخابية المقبلة ، وتوقع وجود برلمان منتخب بنهاية هذا العام ، بما يتمم خارطة الطريق ، متطرقا لدوافع اندلاع ثورة 30 يونيو. كما شدد على ما باتت تشهده الأوضاع في مصر حاليا من من استقرار ملموس ، وعرض للمشروعات العملاقة التي تقوم الحكومة المصرية بتنفيذها حاليا ، خاصة مشروع تنمية محور قناة السويس ، وما للشركات الألمانية كسيمنز وهيرينكنيشت من مساهمات مهمة فيها ، وسبل جذب مزيد من الاستثمارات الألمانية في مصر. وأشاد السفير عبد العاطى بالزيارة الحالية لوفد غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية لمصر، وبالتنسيق الأمني القائم بين البلدين. كما تم تناول برامج التعاون المالي والفني بين البلدين وسبل تفعيل وتطوير هذه البرامج لدعم عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية في مصر وفقاً لأولوياتنا. وصرح عبد العاطي أنه تناول أيضاً في لقاءاته أوجه التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا ، خاصة تحدي الإرهاب ومشكلة الهجرة غير الشرعية وأزمة تدفق اللاجئين إلي أوروبا ، والتي تتطلب معالجة هذه الأزمة من جذورها من خلال التوصل لتسويات سياسية للمشكلات التي تعصف بالمنطقة خاصة الأزمتين السورية والليبية استناداً لإتفاق جنيف -1 وإتفاق الصخيرات ، فضلاً عن تناول الأوضاع في العراق ، أخذاً في الإعتبار أن مصر محور الاستقرار في المنطقة.