افتتح منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة المرحلة الثانية من مشروع التجمعات الصناعية الحرفية الإبداعية، والذي يعتبر معرض ومنفذ بيع دائم للمنتجات اليدوية والتراثية المصرية، والذي يديره مركز تحديث الصناعة تحت اسم "Creative Egypt "وذلك بفرع عمر أفندي بالمهندسين مساء أمس. وقال عبد النور - في بيان اليوم الأربعاء - إن الوزارة تستهدف رفع جودة منتجات الحرفيين من خلال مشروع مصر الإبداع وتمكينهم من الوصول بالمنتجات الإبداعية والتراثية المصرية ليس فقط إلى الأسواق المحلية بل الأسواق الدولية مما يفتح باب التصدير أمامهم، لافتاً إلى حرص الوزارة على دعم وتنمية قطاع الصناعات التراثية والحرفية لما تمثله هذه المنتجات من قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد القومي لأنها تعتمد بشكل كبير علي الخامات المحلية والإبداع البشري وهو ما يعظم من قيمتها المضافة، كما أنها تمثل مضموناً ثقافياً وفنياً عظيماً يعتمد علي التراث مما يعكس هويتنا وتراثنا المصري ويضفي عليها أيضاً بعداً وطنياً. ولفت إلى أن النجاح الكبير للمرحلة الأولى من هذا المشروع كانت العامل الأساسي فى الإسراع بافتتاح المرحلة الثانية حيث شهد هذا الفرع إقبالاً منقطع النظير من المستهلكين سواء كانوا مصريين أو عرب أو أجانب وذلك بفضل جودة المنتجات المعروضة من حيث الذوق والسعر. وأضاف الوزير أن افتتاح المرحلة الثانية من مشروع "Creative Egypt "يعكس النجاح والتعاون المشترك بين وزارتي الصناعة والاستثمار لدعم الحرفيين وذلك من خلال البروتوكول الذي تم توقيعه بينهما بتخصيص فرع عمر أفندي المهندسين ليكون معرضًا دائمًا للمنتجات التراثية والحرفية، موضحاً أن فكرة إقامة هذا المشروع جاءت إثر زيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لجناح مصر الإبداع الذي نظمه مركز تحديث الصناعة بمعرض فيرنكس فبراير 2015، في سابقة قام بها المركز لدعم وعرض منتجات التجمعات الحرفية والصناعية وصغار المصممين بهدف تسويق منتجاتهم محلياً وعالمياً، حيث أشاد رئيس الوزراء بجودة المعروضات وأعطى توجيهاته بتخصيص فرع عمر أفندي المهندسين ليكون معرض دائم لهذه المنتجات. وتفقد الوزير منتجات لأكثر من 20 ألف حرفي ومبدع من مختلف المحافظات يمثلون أكثر من 47 تجمعاً لأقدم الصناعات الحرفية والتراثية المصرية، حيث يضم المعرض منتجات الأثاث، وخشب السرسوع، والسجاد اليدوي، والمنسوجات، والزجاج، والجلود، والخزف والفخار، والنحاس والمشغولات المعدنية، والحلي، والخيامية، والكليم، والتلي والمنسج، والشموع، والألباستر، ومنسوجات أخميم، والعقادة، ومنتجات التجميل الطبيعية، والأحجار والرخام. من جانبه، أكد المهندس أحمد طه المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة سعي المركز بأن يكون هذا المشروع أكثر من كونه مجرد منفذ تجاري، فهو أول علامة تجارية مسجلة في مصر فى مجال المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية بهدف تعزيز التراث المصري وتحقيق التنمية المستدامة للحرفيين ورواد الأعمال والمصممين المصريين. وأوضح أن المشروع يعد أول خطوة حقيقة تعمل على دعم الآلاف من أصحاب الحرف اليدوية والتراثية في مختلف محافظات مصر، حيث يستهدف المركز رفع جودة منتجات هذه التجمعات من خلال تقديم خدمات الدعم الفني مثل برامج التدريب وتحسين جودة المنتج ومراقبة الجودة وتطوير التصميمات إلى جانب ربط منتجاتهم بالأصول التاريخية المصرية وإكسابها الصبغة المعاصرة حتى تتناسب مع مختلف الأذواق. وأشار إلى أن مركز تحديث الصناعة ينفذ برنامجاً شاملاً لرفع تنافسية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم الفني اللازم خاصة للتجمعات التراثية والحرفية مثل برامج التدريب وتحسين جودة المنتج ومراقبة الجودة وتطوير التصميمات بهدف رفع جودة المنتجات وربطها بالأصول التاريخية المصرية مع إكسابها الصبغة المعاصرة حتى تتناسب مع مختلف الأذواق، كما يتضمن البرنامج حزمة من الخدمات والبرامج لصغار المصممين والحرفين تساعدهم على الارتقاء بمستوى منتجاتهم والوصول بها إلى معايير المطابقة التي تتطلبها الأسواق المستهدفة محلياً وعالمياً. كما أوضح طه أن وجود معرض دائم سيساعد تلك التجمعات على التكتل ودمج قدراتها للاستفادة من الفرص التسويقية التي يتيحها تواجدهم في هذا المعرض، مما يضمن الوصول إلى ناتج إجمالي أعلى لهذه الكيانات مع توفير فرص اجتماعية واقتصادية أكثر شمولية وإنصافاً. ولفت المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة إلى أن التجمعات الحرفية والتراثية تضم العديد من الصناعات منها صناعة الكليم في مناطق فوة والجورة بالعريش ومرسي علم وأبو سمبل وسيوة وصناعة التطريز في مناطق دمياط وسيوه وبئر العبد بالعريش وسانت كاترين وصناعة النسيج في مناطق أخميم بسوهاج ونقادة بالأقصر وساقية أبو شعرة المتخصصة فى صناعة السجاد اليدوي وصناعة الجلود وتتركز في مناطق مصر القديمة والإسكندرية وحلايب وشلاتين وصناعة الحلي في مناطق تجمع نصر النوبة وتجمع حلايب وشلاتين ومرسي علم وتجمع الجمالية المتخصص في المشغولات الفضية وصناعة الرخام وتتركز في مناطق الدريسة وشق الثعبان بالإضافة إلي تجمعات في مجالات صناعة الخيامية والتللي والعرجون والأثاث.