قالت الشرطة الإسرائيلية، إن 5 من عناصرها أصيبوا بجروح في المواجهات التي اندلعت اليوم الثلاثاء في ساحات المسجد "الاقصى"، مع المصلين المسلمين. وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، "أصيب 5 من أفراد الشرطة بجروح طفيفة خلال قيامهم بالتغلب على أحداث رشق الحجارة والمفرقعات وباقي أعمال الإخلال بالنظام". وأضافت "تم اعتقال مشتبه بهما تمت معاينتهما وهما يرشقان الحجارة". وادعت السمري أن "عددا من الفلسطينيين الملثمين ألقوا أيضا الحجارة وزجاجة حارقة على قوات الشرطة عند باب المجلس(إحدى بوابات الأقصى)، في الجدار الغربي للمسجد، دون أن تسفر عن إصابات بشرية". وكان عشرات الفلسطينيين نظموا صباح اليوم وقفة احتجاجية عند باب "المجلس" بعد منعهم من الدخول حيث رددوا صيحات "الله أكبر" واشتبك بعضهم مع قوات الشرطة الإسرائيلية. وكانت قوات من الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت صباح اليوم المسجد الاقصى، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بينها وبين مصلين مسلمين. وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية، في مدينة القدس إن قوات من الشرطة الإسرائيلية وصلت بأحذيتها وعتادها إلى منبر المسجد الأقصى. وأضاف الشيخ الخطيب في اتصال سابق عبر الهاتف مع وكالة الأناضول، من داخل المسجد:" لقد وصل عناصر من الشرطة الإسرائيلية بأحذيتهم وعتادهم إلى منبر صلاح الدين(منبر المسجد)". ويتواجد منبر صلاح الدين، في داخل المسجد القبلي المسقوف. وهذا هو اليوم الثالث على التوالي الذي تقوم فيه الشرطة الإسرائيلية، باقتحام المسجد قبيل السماح باقتحامات مستوطنين إسرائيليين للمسجد. وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة. وتستهدف الشرطة الإسرائيلية، من اقتحاماتها المتكررة للمسجد إخلاءه من جماعات "المرابطين والمرابطات"، الذين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، عنهم الأسبوع الماضي، "تنظيما غير مشروع". وقد رفض الفلسطينيون القرار، وقال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الاسلامية العليا، في خطبة الجمعة الأخيرة في المسجد: "من على منبر المسجد الاقصى المبارك نعلن بوضوح وبصوت عال للقاصي والداني وللعالم أجمع، بأن القرار الذي أصدره ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي هو قرار عنصري جائر وظالم جملة وتفصيلا ولن نقر به ولن نتعامل معه". والمرابطين والمرابطات هم مصلون من القدسالشرقية، والفلسطينيون القاطنون داخل إسرائيل، (يعرفون محليا ب"عرب إسرائيل"، أو "فلسطينيو الداخل")، ويتواجدون في المسجد الأقصى بهدف منع المستوطنين اليهود من اقتحامه وأداء طقوس دينية يهودية فيه. وعادة ما تتم اقتحامات عناصر الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في الساعات الأولى من الصباح، بهدف إفراغه من المرابطين، توطئة لتمكين مستوطنين إسرائيليين من دخوله بحماية عناصر الشرطة. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيا، بين المسلمين واليهود، وهو ما يرفضه المسلمون، ويرون فيه مساسًا بحقهم الديني.