أُصيب 30 فلسطينيا جرّاء المواجهات التي اندلعت بين سكان البلدة القديمة في مدينة القدس، والشرطة الإسرائيلية، التي اقتحمت المسجد الأقصى، صباح اليوم، حسبما قال مسؤول في مديرية "الأوقاف". وقال فراس الدبس، مسؤول قسم الإعلام في مديرية الأوقاف في مدينة القدس، لوكالة "الأناضول":" أُصيب نحو 30 فلسطينيا بحالات اختناق ورضوض، جراء الاعتداء عليهم، أثناء اقتحام الشرطة الإسرائيلية، لساحات المسجد الأقصى و أبوابه، تلا ذلك اقتحام 180 مستوطنا، ونحو 850 سائحا من جنسيات مختلفة، بينهم يهود". وأضاف الدبس:" احتلت قوات الشرطة الإسرائيلية منذ ساعات الفجر وحتى ساعات ما قبل ظهر اليوم، سطح المسجد الأقصى، وكسرت صحون تاريخية (زخارف تحيط بالنوافذ)، ثم بعد ذلك، أطلقوا قنابل صوت داخله، مما أدى إلى احتراق جزء من سجاد المسجد". من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم "المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى" (غير حكومي )، محمود أبوعطا لوكالة الاناضول للأنباء، إن الشرطة الإسرائيلية أخلت المسجد الأقصى من كافة موظفي وزارة الأوقاف، واعتدت على حراس المسجد بالضرب المبرح، كما قامت بإطلاق الرصاص المطاطي على بعضهم". وأضاف أبو عطا:" الأوضاع ما تزال متوترة في محيط المسجد، حيث تشهد مواجهات متفرقة في مناطق مختلفة من المدينة". بدوره، وصف أحمد عطون، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) عن مدينة القدس، الأحداث التي جرت في مدينة القدس، اليوم، ب"الجريمة غير المسبوقة". وأضاف لوكالة الأناضول للأنباء:" أطالب منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، إلى عقد اجتماع عاجل، لمناقشة ما يجري في القدس". من ناحيتها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في روايتها لما جرى اليوم من أحداث، إنها "حصلت على معلومات مفادها أن عشرات الشبان الفلسطينيين تحصنوا خلال ساعات الليل في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، وبحوزتهم كميات من الحجارة والمفرقعات، وذلك كما يبدو في محاولة لتشويش سير الزيارات في المكان عشية حلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة".