أظهرت العديد من الدراسات أن مزيلات العرق قد تؤدي للإصابة بسرطان الثدي, موضحة أن الألومنيوم المستخدم في صناعتها يغطي الغددالعرقية ويسد المسام مما يمنع خروج السموم من الجسم. وأشارت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، إلى أن هناك حالة من الجدل حول المواد المستخدمه في صناعه مزيلات العرق وعلاقتها بسرطان الثدي. وأكدت المؤسسة أن المركبات القائمه على الألومنيوم تعتبر من المواد الأساسيه في مزيلات العرق، فهذه المركبات تغلق القناة العرقية فتوقف تدفق العرق إلى سطح الجلد. وتشير بعض الأبحاث إلى أن هذه المركبات، والتي في كثير من الأحيان يتم إستخدامها بالقرب من الثدي، يمكن أن تُمتص عن طريق الجلد وتسبب أثار هرمونيه مثل هرمون "الاستروجين"، ولأن هرمون الاستروجين لديه القدرة على تعزيز نمو خلايا سرطان الثدي قد اقترح بعض العلماء أن المركبات يمكن أن تسهم في تطور سرطان الثدي. كما ركزت بعض البحوث على "البارابين" (parabens)، وهى مواد حافظة مستخدمة في بعض مزيلات العرق التي ثبت أن لديها نشاط يشبه نشاط هرمون الاستروجين في خلايا الجسم، على الرغم من أن "البارابين" يستخدم في مستحضرات التجميل والمواد الغذائية ، والمنتجات الصيدلانية. وأوضحت منظمة الغذاء والدواء (FDA)، أن معظم العلامات التجارية الكبرى من مزيلات العرق في الولاياتالمتحدة لا تحتوي على "البارابين" حاليا، وتم تأييد الاعتقاد بأن البارابين يتراكم في أنسجة الثدي عن طريق دراسة عام 2004، والتي وجدت البارابين في 18 من 20 عينة من الأنسجة من أورام ثدي بشرية،ومع ذلك ، لم تثبت هذه الدراسه أن البارابين يسبب أورام الثدي. لذا فهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لدراسة ما إذا كان استخدام مزيلات العرق يمكن أن تسبب تراكم "البارابين" والمركبات القائمه على الألمنيوم في أنسجة الثدي، وأبحاث أخرى أيضاً لتحديد ما إذا كانت هذه المواد الكيميائية تغير الحمض النووي في بعض الخلايا أو تسبب تغييرات أخرى في خلايا الثدي التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي.