اتفق وزراء الزراعة والري والإسكان على الصورة النهائية لكراسة شروط مشروع المليون ونصف فدان، والتي تشمل كل الجوانب القانونية التى تضمن حق الدولة، وتجعل المستثمر مطمئناً. وصرح مصدر مسئول بوزارة الزراعة، اليوم الأحد، بأن الوزراء أكدوا خلال اجتماعهم على ضرورة التزام منتفعي مشروعات المليون ونصف فدان بضوابط استخدام آبار المياه الجوفية في زراعة المشروع. وأضاف المصدر أن وزارة الري ستشرف على تطبيق الضوابط والشروط، لمنع استنزاف الخزان الجوفي من خلال السحب الجائر للخزان، موضحا أن الاستخدام الرشيد للأبار يطيل عمرها الافتراضي ويضمن استدامتها. وأوضح أن احد اشتراطات استخدام الآبار تتضمن وضع أجهزة لتسجيل عمليات سحب المياه من الآبار وحظر استخدام المياه في الري بالغمر، وأن يتم استخدام أنظمة الري الحديثة وحظر زراعة المحاصيل الأكثر استهلاكا للمياه أو محاصيل الأعلاف بنسبة تتجاوز 5 % وأن تكون لأغراض تنمية الثروة الحيوانية.. بالإضافة إلي مراقبة سحب المياه في هذه المناطق من خلال عدادات تشرف عليها وزارة الري، لافتا إلى أنه ستكون أولوية لتشغيل الآبار بنظام الطاقة الشمسية للحد من استهلاك الطاقة التقليدية. كانت وزارتا الزراعة والري قد بدأتا التنسيق على الفور، بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة المساحة من مليون إلى مليون ونصف المليون فدان، على ضوابط اختيار مناطق استصلاح وزراعة ال 5ر1 مليون فدان. ومن هذه الضوابط أن تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات، وأن تكون قريبة من شبكة الطرق القومية والكهربائية حتى يتسنى لوزارة الإسكان والتعمير سرعة إقامة المناطق العمرانية وتوفير الخدمات والبنية الأساسية لهذه المناطق. ويبلغ إجمالي عدد الآبار التي سيتم حفرها في مشروع ال5ر1 مليون فدان أكثر من 5 آلاف بئر، بتكلفة حوالى 6 مليارات جنيه، منها 300 ألف جنيه للآبار التي يصل عمق الواحد منها إلى 150 مترا، و3 ملايين جنيه للآبار التي يصل عمق الواحد منها إلى 1000 متر. وتم الانتهاء من حفر 600 بئر منها 340 بئرا في منطقة المغرة جنوب منخفض القطارة و102 بئر في توشكي و105 أبار في منطقة الفرافرة القديمة و37 بئرًا في منطقة عين دالة و16 بئرًا بالصحراء الغربية. كما تم تحديد الإمكانيات المائية للخزان الجوفي لمشروع المليون ونصف مليون فدان من خلال لجان فنية متخصصة، حيث أن المشروع يعتمد في اكثر من 80% منه على المياه الجوفية، بينما تعتمد النسبة الباقية على مياه نهر النيل وخاصة مناطق توشكى. على الصعيد نفسه، تقدم عدد من الشركات العربية والأجنبية والمحلية بعروض لنقل معداتها من منطقة الخليج العربي والتي يتم استغلالها في حفر آبار البترول للمشاركة في حفر الآبار الجوفية لمشروع ال5ر1 مليون فدان بالاشتراك مع الشركات الوطنية بسبب انخفاض أسعار البترول الذي تسببت في إحجام الشركات عن أعمال التنقيب خاصة وأنه يمكن حفر بئر كل أسبوع بهذه المعدات وهو ما يساهم في سرعة الإنجاز خلال البرنامج الزمني.