يدرك كلّ الأسر أنّ الأطفال يتسبّبون بالفوضى ولا يكفّون عن العبث حتى عندما نصطحبهم معنا في السيارة، ولذلك سوف نستعرض التحدّيات الفريدة التي يواجهها الأهل أثناء اصطحاب الأطفال بالسيارة في رحلة الذهاب والإياب من المدرسة او النادى او السفر. بالرغم من كون الأهل السائقين الأكثر حذرا على الطرقات، فإنّ مصادر تشتيت الانتباه في السيارة، والحرمان من النوم، والإجهاد يؤثّر على التركيز على الطريق وعلى زمن الاستجابة وردّ الفعل عند مواجهة المخاطر؛ وهذه ليست إلاّ بعض المشاكل التي تواجهها الأمهات أثناء القيادة والاهتمام بسيارة تعجّ بالأطفال في الوقت نفسه. ومن المعلوم أن التعب لا يؤثّر على مستويات الطاقة فحسب، بل يزيد أيضاً من سرعة الانفعال وحدّة الطباع والإجهاد، ويؤثّر سلباً على قدرة إدراك المخاطر، ويجعل السائقين أكثر عرضة للحوادث. بالإضافة إلى ذلك، تتجاهل الأمهات أحياناً المؤشرات التي يعطيها الجسم، فغالبا ما تقمن بعملهن كالعادة، حتى لو كنّا متوعّكات أو مصابات بالدوار أو النعاس. لذلك سوف نقدم بعض نصائح القيادة للأهل في سبيل حياة آمنة تحمي جميع أفراد العائلة: ربط حزام الأمان استعمال مقعد الأمان الرافع للأطفال الذي يسمح بإحكام حزام الأمان عندما لا يعود الطفل يتسع في كرسي أمان الأطفال المزوّد برباطات داخلية خاصة، والذي يحدث غالباً عندما يبلغ طوله 144 سنتيمتراً. لا يكون الأطفال آمنين عند استخدام حزام الأمان المخصّص للبالغين إلاّ عندما يصبح حزام الكتفين متمركزاً عبر الصدر، وليس عند مستوى العنق أو الوجه، ويلتف حزام الخصر على مستوى الفخذين، وليس المعدة. المقاعد لسلامة الصغار ولكن الأمر الذي تغفلون عنه هو مساوئ استخدام حزام الأمان لتثبيت أولادكم في مقاعدهم، بدل استخدام المقاعد المناسبة والمخصصة لهم. فحتى عمر السبع سنوات، تكون عظام الطفل وقفصه الصدري وعظام الرأس طرية جدا، ما يعني ان أي اصطدام قد يؤدي إلى تشوّه الرأس والدماغ أو إصابة القلب والرئتين والأعضاء الداخلية. ويكون الحوض في هذا العمر غير ثابت وغير قادر على تحمل ضغط حزام الأمان التقليدي، لذا من المهم استخدام المقعد والأحزمة الملائمة للأطفال لضمان حماية أطفالكم في أي حادث قوي او إنزلاق مفاجئ. و تتوافر مجموعة متنوعة من مقاعد الأطفال، لذلك فإن اختيار المقعد المناسب مهم جدا لسلامة الطفل وحمايته من أي أذى، إذ في نهاية الأمر تقع هذه المسؤولية على عاتق الأهل. فأي حادث مأساوي يمكن ان يؤدي إلى تشوهات او حالات إعاقة يصاب بها طفلكم، أو إلى الموت السريع في اقصى الظروف وأصعبها. معرفة المقاعد مع نموّ طفلك، يجب تغيير كرسي أمان الأطفال تماشياً مع وزنهم وطولهم من أجل الحرص على أن يعمل كما يجب. عند إجلاس طفلك في السيارة، استخدم نظام LATCH – مثلا المتوفّر في كافة مركبات فورد ولينكولن - لتثبيت كرسي الأمان، ولا تضع أبداً طفلاً في مقعد مواجه للخلف في الجهة الأمامية للسيارة، عندما تكون الوسادة الهوائية نشطة. يجب دائماً أن يجلس الأطفال ما دون 13 سنة في المقعد الخلفي، وإذا توجَّب أن يجلس طفل أكبرَ سناً في المقعد الأمامي، ينبغي إرجاع المقعد ليكون أبعد ما يمكن عن الوسادة الهوائية. النوم ما أسهل الكلام وما أصعب الفعل، لكنّ النوم ضروريّ للقدرة على الاستجابة والقيام بردّات الفعل. وفق المؤسسة الأميركية للنوم، قد يُحرم الأهل من حوالى 350 ساعة من النوم في السنة الأولى من عمر طفلهم. قد تعوّض القيلولات عن القليل من هذا الوقت، لكن لا يمكن الاستخفاف بتأثير ذلك على التركيز، وتشتّت الانتباه، والتيقّظ وراء عجلة القيادة. إن شعرت بالتعب أثناء القيادة، توقّف جانباً واسترح لبعض الوقت، أو اختصر الرحلة إن أمكن. المرأة الحامل خلف المقود يجب تذكير الأمهات الحوامل بنصائح السلامة الرئيسية عند القيادة في الأشهر الستة الأولى من الحمل، على غرار تعديل المقعد، الاستخدام الصحيح لحزام الأمان وانتفاخ الوسائد الهوائية. يجب وضع حزام أمان ب 3 نقاط تثبيت بشكل دائم، حيث يوضع حزام الكتفين في وسط الصدر وعند الجهة الجانبية للمعدة، ويتمّ تثبيت حزام الخصر تحت البطن. يمكن استخدام حزام أمان للحوامل الذي يعمل بالتزامن مع أحزمة الأمان العادية في السيارة ويستخدم رباطاً قطرياً كنقطة تثبيت. عند تحديد وضعية المقعد، احرصي على وجود مسافة 10 بوصات بين عجلة القيادة والصدر وأنّه يمكن الوصول إلى الدواسات براحة تامّة. "في الأشهر الثلاثة الأخيرة، يجب على النساء تجنّب القيادة والجلوس في المقعد الخلفيّ للسيارة الذي يُعتبر أكثر أماناً. وإذا جلست في المقعد الأمامي احرصي على إرجاع المقعد إلى أبعد وضعية ممكنة لحماية بطنك من الوسادة الهوائية في حال انتفاخها"، بحسب موقع عالم السيارات.