إسلام أباد: لقى ما يزيد عن 325 شخصا مصرعهم الجمعة وتشرد مئات الالاف بسبب الفيضانات التي اجتاحات باكستان . وأسفرت الأمطار الغزيرة على مدى ثلاثة أيام عن ارتفاع منسوب الانهار في شمال غرب البلاد ما أدى أيضا إلى قطع الطرق والجسور وانقطاع الاتصالات. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المسؤولين الباكستانيين قولهم إن الامطار والفيضانات التي ضربت البلاد تعتبر الأسوأ خلال ثمانين عاما. وعرض التلفزيون الباكستاني مشاهد لعشرات يحاولون الهروب من المياه بتسلق الأسوار واللجوء إلى أسطح المنازل والشاحنات هربا من المياه في المناطق المنكوبة. وقال ميان افتخار حسين مسؤول الإعلام في ولاية "خيبر باكتونكوا"، إن عدد المشردين خلال يومين فقط وصل إلى يد نحو 400 ألف شخص. وذكرت الأنباء إن القرى في هذه الولاية شهدت سقوط أكبر عددد من الضحايا بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في انهيارات أرضية. وأكد افتخار حسين إن الفيضانات أغرقت قرى بأكملها في خيبر باكتونكوا، ولجأ سكان القرى المنكوبة للهرب في قوارب صغيرة أو أطواف خشبية لم تنفع كثيرا في مواجهة تيارات المياه القوية. ولجأت السلطات إلى استخدام مروحيات الجيش لإجلاء السكان من المناطق المنكوبة. وتسبب ضعف البنية التحتية خاصة في المناطق النائية في زيادة حجم الخسائر، كما واجهت فرض الإنقاذ ضعيفة التجهيز صعوبة في الوصول إلى القرى المنكوبة. كما أدت الفيضانات إلى قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بيشاور بالعاصمة إسلام آباد. اما في وادي سوات الذي طالما شهد مواجهات بين الجيش الباكستاني والمسلحين فلم تسلم حتى المناطق الحضرية من المياه التي أغرقت شوارع البلدات الرئيسية. وفي الجنوب الغربي أسفرت الفيضانات في ولايتي بلوشستان والبنجاب الغربي عن مقتل العشرات. وتوقعت هيئة الأرصاد الباكستانية استمرار الأمطار الغزيرة على جميع انحاء البلاد خلال اليومين القادمين.