قالت وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم الثلاثاء، إن شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول بالإسكندرية عقدت جلسة لتقييم الأثر البيئي لمشروع التوسعات بمعمل تكرير "ميدور"، والبالغ استثماراته نحو 1.4 مليار دولار. وأضافت البترول، في بيان لها اليوم أن معمل تكرير "ميدور" يعد أحد أهم المشروعات التي تتضمنها خطة وزارة البترول لتطوير معامل التكرير وزيادة طاقتها الإنتاجية من المقطرات الوسطى "البنزين والسولار" لتأمين احتياجات السوق المحلي. وتأتي جلسة تقييم الأثر البيئي لمشروع التوسعات بمعمل تكرير "ميدور"، في إطار السياسات التي تطبقها الشركة بمحافظة الإسكندرية على الصحة العامة وحماية الموارد الطبيعية من خلال الحفاظ على سلامة البيئة. وقال محمد عبد العزيز، رئيس شركة ميدور، إن مشروع التوسعات يستهدف زيادة الطاقة التكريرية الحالية بالمعمل بنسبة تزيد عن 60% لترتفع من 3 مليون برميل شهريا إلى 4.8 مليون برميل شهرياً، بهدف زيادة كميات المنتجات البترولية الرئيسية من البنزين عالي الأوكتين والسولار والبوتاجاز ووقود النفاثات، إضافة إلى الفحم والكبريت والمساهمة في توفير احتياجات السوق المحلي من هذه المنتجات. وأضاف أنه سيتم الاستفادة القصوى من وحدات وإمكانيات معمل "ميدور" الحالية في مشروع التوسعات، خاصة وأن المعمل يعد من أكبر معامل التكرير في مصر والشرق الأوسط، والمطابق لأعلى المواصفات البيئية والمصمم ليتواكب مع المعايير البيئية العالمية لمعالجة المخلفات. وأشار سيد شلبي، الاستشاري البيئي للمشروع، إلى أن قيام "ميدور" بتشغيل المرحلة الأولى من مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصناعي المعالجة، يؤدي إلى تحقيق وفر هائل في كميات المياه المُستهلكة بالمعمل نتيجة إعادة التدوير الحالي بدلاً من الصرف في مصرف النوبارية. وقال شلبي إن هذا التوجه يشمل كافة الأنشطة البيئية داخل المعمل كالعمل على مراقبة جودة المياه المنصرفة، وجودة الهواء، وإدارة المخلفات والانبعاثات الخطرة، وتطبيق أحدث معايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة. وتعاني مصر من أزمة في توفير كميات الطاقة اللازمة لسد احتياجاتها.