طالب الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف جميع الدول الإسلامية بإصدار تشريعات تقصر الفتوى على المنتمين لمؤسسات دينية رسمية في بلادهم حتى ولو كانوا علماء في مجالهم. وأضاف خلال كلمته بمؤتمر "الفتوى بين إشكاليات الواقع وأفاق المستقبل"، أن الفوضى تسببت في إراقة الدماء وانتهكت الأموال والأعراض، فظن البعض أن الأقوال الصادرة من المتطفلين على موائد التشريع من العلماء تقبلها بعض الشباب وعملوا بها وارتكبت جرائمهم. وأوضح أن التوسع بعقد المؤتمرات بصفة دورية للنظر في الأمور العامة التي تهم المسلمين في مختلف دول العالم أمرا هاما، مع إعادة النظر في الفتاوى التي أفتى بها السابقون لتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان. وطالب بتوضيح الفرق بين الرأي والفتوى، مشيرا إلى أن كثيراً من الآراء يعتبرها الناس فتوى تنسب لقائليها ولا تعد من الفتاوى الرئيسية. وأكد على أهمية رصد الفتاوى التكفيرية والتصدي لها، ودراسة ما تستند إليه الجماعات المتطرفة لحماية الشباب من براثن الوقوع في الجرائم. كما طالب بإعداد دراسات متخصصة للمخالفين في الدين والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة في سرعة التواصل مع غالبية المجتمع، وقطع الطريق على المغرضين حتى لا يقع الشباب في الهلاك.