أكد رئيس شركة المقاولون العرب المهندس محسن صلاح، أن الهدف من مشروعات الأنفاق في سيناء ربط شبه الجزيرة بالوطن الأم، لافتًا إلى أن هذه مسألة مهمة جداً لحركة البضائع والتجارة والمواطنين وحركة التعمير واستزراع الأرض في سيناء، فكان ضرورياً أن يكون هناك اتصال مباشر ليس بمعديات أو كباري بل أن يكون اتصالاً مباشراً بين الشرق والغرب. وشدّد صلاح في تصريحات لصحيفة «الوطن»، نشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء، على أن التطوير مهم جداً في شرق بورسعيد لربط حركة البضائع والحاويات وخدمة محور الاستثمار بالوطن الأم وأن تكون هناك صلة بين الجانبين، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طرح مجموعة أنفاق في بورسعيد عبارة عن 3 أنفاق ومجوعة أنفاق في الإسماعيلية مُنقسمة إلى 3 أنفاق، نفقان للسيارات ذهابًا وعودة، ونفق للسكة الحديد. وأوضح رئيس شركة المقاولون العرب أن الشركة كان لها النصيب مع تحالف أوراسكوم في تنفيذ أنفاق بورسعيد، أما انفاق الإسماعيلية فهي كانت من نصيب تحالف بتروجيت وكونكورد، لافتًا إلى أن العمل بدأ في أنفاق شرق بورسعيد. وأشار صلاح إلى أن المشروع ضخم جدًا لذا تتم دراسة تكلفته، مضيفًا أن العمل ينقسم لثلاث مراحل: مدخل النفق من الناحية الشرقية، ومدخل النفق من الناحية الغربية، وجسم النفق نفسه أسفل القناة، مؤكدًا أن كل مرحلة تعتبر مشروعًا وله دراسة وتكلفة ودراسات تنفيذ. ولفت صلاح إلى أنهم يعملون حاليًا في الناحية الشرقية وتتم دراستها ودراسة الأسعار بالاتفاق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مُشيدًا بالهيئة الهندسية والمشروعات التي تعمل عليها، مشددًا على أنها هيئة مُنظمة جدًا وتعطيهم دافعًا للتحرّك بقوة . ونوه أن جهة تمويل أنفاق قناة السويس ترجع إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قائلاً: «ما دامت الحكومة تموّل فأنا ما بسألش ما دمت أصرف مُستحقاتي من وزارة تتبعها المشروعات، مُدللاً على ذلك بمشروعات المترو التي تتبع وزارة النقل». وأكد صلاح أنهم يسيرون بشكل جيد جدًا وأن المُتابعة المُستمرة تعطى الدافع للإنجاز، مشيرًا إلى أن كل المشروعات يتم العمل بها على مدار الساعة والأسبوع، وهذا أمر يجب أن يكون من سمات المرحلة . وشدد رئيس شركة المقاولون العرب على أنه سيتم إسناد مشروع إنشاء العاصمة الإدارية إلي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان، مشيرًا إلي أن التنفيذ سيتم بأيدي الشركات المصرية بنسبة 100%. وتابع أن المشروع مقسم إلي عدة مراحل، والبداية ستكون من 20 إلي 30 ألف فدان ومدة تنفيذها 3 سنوات كما حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتقدير المالي سيكون أقل مما كان محددًا مع الجانب الأجنبي. وأكد صلاح أنه شارك الأحد الماضي في اجتماع مع وزير الاسكان وتم خلاله الاتفاق علي عدة نقاط منها البدء الفوري في تفعيل المشروع من خلال الهيئة الهندسية ووزارة الإسكان والعمل علي الرسومات التنفيذية وإخراجها، مشيرا إلي أن وزير الاسكان تحدث عن طرق حديثة جدا في المباني. وأوضح رئيس المقاولون العرب أن الاستعانة بخبرات أجنبية أو مبانٍ جاهزة أو أنظمة حديثة من الخارج في بناء العاصمة الإدارية لا يمثل عيبًا، خاصة أن العاصمة تضم أبراجًا ومباني متعددة وتصميمات هندسية جديدة. وقال صلاح إنه تتم حاليًا دراسة طرق تنفيذ مشروع العاصمة وبحث أسبقية المراحل في التنفيذ، وهل سيتم البدء في إنشاء المباني السكنية أم الوزارات، مشيرًا إلي أهمية البدء في المرافق والطرق والبنية التحتية سواء طرق أو صرف صحي أو كهرباء سيكون لها الأولوية بالتزامن مع إنهاء الرسومات الهندسية والبدء في تنفيذ المشروع. ولفت إلي أن نسبة التغيير في تصميم العاصمة الإدارية ليست كبيرة، لكن هناك اتجاهًا ورؤية إلي زيادة معدل الاسكان الإداري لنقل الوزارات، بالإضافة إلي بعض التغييرات في نسب وطبيعة كل مبنى. وأوضح المهندس محسن صلاح أن مشروع العاصمة الإدارية ضخم جدًا وأنه سيحتاج إلي تعاون العديد من الشركات في تنفيذه سواء من خلال تحالفات أو مباشرة مع الهيئة الهندسية. ووصف صلاح مشروع العاصمة بأنه «استثماري بحت»، ويخدم تفريغ العاصمة من الزحام والتكدس ومن الوزارات والسفارات كما حدث في عدة دول بالعالم، حتي في نيجيريا وغينيا، معربا عن عدم اتفاقه عما يقال من أن المشروع سياسي، خاصة أن المشروع يخدم اقتصادًا وشعبًا.