قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن المؤتمر العالمي للإفتاء المزمع عقده في مصر خلال الفترة القادمة تحت عنوان "الفتوى إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، خطوة جديدة على طريق مواجهة الفكر بالفكر، ويعبر عن ريادة مصر الدينية برعاية الأزهر الشريف. وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بدار الإفتاء للإعلان عن تفاصيل المؤتمر، أن مصر انتعشت ريادتها اقتصاديا، وتسعى للريادة الدينية التي تتبناها دار الإفتاء من خلال المؤتمر المزمع عقده يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين بمشاركة كبار المفتين من دول العالم. وأشار إلى أن المؤتمر يرعاه الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، و الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وكشف أن المؤتمر سيتخلله الإعلان عن إنشاء أمانة عامة للإفتاء في العالم يكون مقرها القاهرة، ومهمتها عقد لقاءات دورية للمفتين لتبادل الرؤى العلمية وإصدار كلمة واحدة بشأن القضايا المشتركة التي تستحق إصدار فتوى موحدة بشأنها. وأوضح أن المؤتمر يناقش عدة محاور رئيسية من بينها واقع الفتوى الحالي ومشاكلها وسبل التصدي لها، والتعاون بين مفتيي العالم الإسلامي للتصدي لظاهرة الفتاوى المتشددة وفوضى الفتاوى. وأكد المفتي أن دار الإفتاء المصرية تتبنى وسطية منهجية معتدلة تتصدى للتشدد وتواجه المرجعيات الدينية المتطرفة التي تكتوي بها الأمة الإسلامية، لافتا إلى أن المؤتمر يأتي كمحاولة لاسترجاع تلك المرجعية لمصر بلد التدين المعتدل، وللتواصل مع الأقليات المسلمة في دول الغرب التي تتجاذبها أفكار متعددة يرصدها مرصد الإفتاء بالدار ويقوم بتفنيدها. واعتبر أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت، يأتي تزامنا مع احتفالات دار الإفتاء بمرور 120 عامًا على إنشائها، منوها عن إصدار هيئة البريد طوابع تذكارية بهذه المناسبة. وكشف الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن الدار تعكف حاليًّا على إصدار موسوعة تعنى بالرد على الأفكار المتطرفة باسم "موسوعة التكفير" تصدر قريبًا.