علق عبد الباسط هامل، المحلل السياسي الليبي، على استئناف الحوار الوطني الليبي غدا الثلاثاء في جينيف، بأن الأوضاع خطيرة على أرض الواقع، وهناك مشكلات كثيرة متعلقة بالمواطن الليبي، مشددا على أن حل هذه المشكلات لا يمكن حلها في يوم وليلة. وأوضح في حواره ببرنامج "الساعة السابعة"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وأن الحديث سيكون عن وضع المؤسسة العسكرية، والشخصيات التي ستكون محل وفاق بين كل الأطراف، رغم أن هناك تباعد بين الأطراف الليبية، قائلا إن هناك توافق سياسي وقع في الفترة السابقة، بين غالبية الأطراف، ولكن الطرف الوحيد الممتنع هو مؤتمر طرابلس وميليشيات فجر ليبيا. وتابع أن المشكلة تكمن في تحمل المجتمع الدولي للوضع في ليبيا، لأن البعض يريد تمرير مشروع معين في ليبيا على حساب البسطاء، وهذا الأمر أصبح واضحا من دعم قوات فجر ليبيا، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني الليبي يشترط إقالة قائد الجيش خليفة حفتر للمشاركة في المفاوضات. ولفت المحلل السياسي الليبي إلى أن قوات فجر ليبيا حجر عثرة أمام انضمام القوى السياسية في طرابلس للمفاوضات، وأن تركيا مولت كتائب خارجة عن سيطرة الدولة في فترة كان هناك حظرا على تسليح الجيش الليبي، كاشفا عن أن تركيا أيضا مولت داعش في الفترة السابقة. واستكمل هامل أن الشعب الليبي لا يفكر في الديموقراطية ولا الأحزاب، بل في العيش بأمان ولقمة عيشه، كما أن دور القبائل قادرا على عمل مصالحات على أرض الواقع، مضيفا أن الغرب تغاضى عن هذا، واتجه لديموقراطية "الجرافتات"، لأن الليبيين جربوا هذا الأمر سابقا.