أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، أن الأزمة المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أدرجت على جدول أعمال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة مصر، والذي سيعقد في القاهرة الأربعاء المقبل بمشاركة الرئيس محمود عباس. وقال المسؤول الفلسطيني -خلال اجتماعه مع أعضاء هيئة العمل الوطني ورؤساء اللجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة مساء اليوم الخميس بمقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة- إن الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث هي الأصعب منذ إنشاء الوكالة، وإن هناك مخاطر حقيقية على طبيعة الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها الخمس جراء هذه الأزمة، بحسب وكالة "أ ش أ". وأضاف أن استنفاد وكالة الغوث لأموال الصندوق الاحتياطي في السنوات الماضية زاد من تفاقم الأزمة المالية وجعل الخيارات أمامها صعبة ومحدودة. ورفض الأغا لجوء الوكالة حال عدم قيام الدول المانحة بتغطية العجز المالي، إلى تعطيل الدراسة أربعة شهور وإغلاق 700 مدرسة في مناطق عملياتها الخمس نصفهم في فلسطين، وحرمان ما يزيد عن نصف مليون طالب من الدراسة من ضمنهم (320) ألف طالب في الضفة وغزة، مطالبا الوكالة بالبحث عن حلول واقعية لمعالجة أزمتها عبر البحث عن ممولين جدد ومساهمة الأممالمتحدة في ذلك. كما رفض اتهامات بعض الأوساط الإعلامية للدول العربية المضيفة بالتآمر مع الوكالة ضد قضية اللاجئين الفلسطينيين، وقال "هذه الاتهامات لا نقبل بها"، لافتا إلى أن الدول العربية المضيفة رفضت بشكل قاطع قرار الوكالة بوقف بعض برامجها أو تقليص خدماتها. وأوضح الأغا أن مفوض عام وكالة الأونروا بير كرينبول، وبناء على طلب الوفد الفلسطيني والدول العربية المضيفة في اجتماع اللجنة الاستشارية (الاستثنائي) الذي عقد بتاريخ 26 يوليو الجاري بالأردن، وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالب فيها الأمين العام بأن تتحمل الجمعية العامة للأم المتحدة مسؤولياتها لحل الأزمة المالية التي تعصف بالوكالة باعتبار الجمعية العامة والدول المنضوية تحت مظلتها هي التي انشأت الوكالة بقرار منها وهي صاحبة الولاية عليها والمسؤولة عن توفير الأموال اللازمة لميزانية الوكالة. وقال إن اتصالات فلسطينية رسمية أجريت مع الاممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية لإطلاعهم على خطورة الأزمة التي تعاني منها وكالة الغوث وانعكاساتها على استقرار المنطقة وضرورة التدخل لمعالجة الأزمة من خلال سد العجز المالي والمقدر 101 مليون دولار. وأكد الأغا أن وكالة الأونروا خط أحمر نرفض المساس بها ويجب أن تستمر بعملها وتقديم خدماتها طالما لم يوجد حل سياسي لقضية اللاجئين من خلال عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.