القاهرة أ ش أ : قال الدكتور خالد بن نايف الهباس مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية ومساعد نائب الأمين العام للشئون السياسية إن الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب اليوم يعقد بناء على طلب من اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية وذلك على إثر تردى الأوضاع وعدم إحراز نتائج ملموسة فى وقف العنف على الساحة السورية وفق خطة الحل العربية التى وافقت عليها الحكومة السورية خلال اجتماع وزراء الخارجية السابق الذى عقد فى 2 نوفمبر الجارى . وأوضح الهباس - فى تصريحات له للصحفيين قبيل انطلاق الاجتماع اليوم السبت - أنه بمعنى آخر لم يتم تطبيق أمور كثيرة تم الاتفاق عليها خلال الأسبوعين الماضيين مع الحكومة السورية وبالتالى تمت الدعوة للاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الخطوات القادمة . وردا على سؤال حول مغزى لقاء اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية لأول مرة بوفد من المجلس الوطنى السورى ، قال الهباس إن المعارضة السورية هى أحد العناصر السياسية المهمة فى الأزمة السورية ولاعب رئيسى فيها ولابد أن أى حل أن يشمل هذه المجموعة من النشطاء السوريين . وأضاف أن اللجنة الوزارية ومن قبلها الأمين العام للجامعة العربية استمعوا للمعارضة السورية ووجهات نظرهم من أجل تكوين رؤية شاملة حول آفاق الازمة الراهنة فى سوريا واحتمالات الحلول. وردا على سؤال حول ما اذا كان هذا الاجتماع هو لانقاذ المبادرة العربية أم إتخاذ خطوات تصعيدية تجاه الحكومة السورية بتعليق عضوية سوريا فى الجامعة العربية ؟ ، قال الهباس إن اجتماع اليوم هو محاولة لإيجاد حل أو إمتداد للمحاولات السابقة لإيجاد حل للأزمة السورية ، بما يحقق المطالب الشعبية وبما يحفظ وحدة واستقرار سوريا وبالتالى الدول العربية غلبت الحل السياسى ، ونأمل أن يكون هناك تجاوب إيجابى من الحكومة السورية كى يتم تفويت الفرصة على أى تدخل خارجى. وحول وجود إتهامات للجامعة العربية من قبل المعارضة السورية بأنها تعطى مهله جديدة للحكومة السورية بما يطيل أمد الأزمة ، اعتبر الهباس إن المعارضة تريد التخلص من النظام بأسرع وقت ممكن خاصة أن بعض رموز المعارضة يتعرضون للملاحقة ، ورأى ان مثل هذه الأزمات العميقة لاتحل بين يوم وليلة ، فى ظل الدعم الذى يتلقاه النظام السورى . وأوضح ان الأمور معقدة والدول العربية تحاول إيجاد حل سياسى يوفق بين الآراء المختلفة.