كوالالمبور: رفضت محكمة ماليزية للمرة الثانية الاثنين اسقاط تهمة اللواط عن زعيم المعارضة الماليزي أنور إبراهيم ، والذي تعهد بتقديم استئناف ثالث للتخلص من هذه التهمة غير الاخلاقية. وكان أنور قدم الطلب في الثاني من آب/ أغسطس الجاري، بعد شائعات راجت بشأن وجود علاقة عاطفية بين المدعي، وهو مساعده السابق سيف البخاري أزلان وبين فرح أزلينا لطيف العضوة في هيئة الادعاء . وقال قاضي المحكمة العليا محمد ظبي الدين محمد ضياء "نظرا لأن الادعاء لم ينف او يرد على الاتهام الذي وجهه إليه الدفاع، ينبغي على المحكمة قبول ما قيل على أنه الحقيقة". واكد محامي انور ان هذه العلاقة يمكن ان تقوض من القضية نظرا لأن سيف البخاري كان يمكنه الإطلاع على وثائق ومعلومات مهمة بشأن استراتيجيات الادعاء. واتفق القاضي ايضا مع الادعاء على ان دور فرح مقصور على تسجيل الملاحظات وأنها لا تتمتع بحق الاطلاع على اسرار التحقيق او وثائق المحاكمة ، قائلا "أؤيد الرأي القائل بان اي تأثير لسيف البخاري على فرح نتيجة لعلاقتهما لا يمكن ان يؤثر على فريق الادعاء إلى حد يقوض من نزاهة وعدالة فريق الادعاء". ويعتزم أنور تقديم طلب لاستئناف قرار القاضي. ولم يعلق سيف البخاري وفرح، التي جرى استبعادها من فريق الادعاء منذ ذلك الحين، بصورة علنية على العلاقة التي تردد أنها تجمع بينهما. كان انور قد قضى حكما بالسجن لمدة ست سنوات بعد أن أدين بجرم مماثل في السابق، ولكنه مع ذلك قاد المعارضة الى تحقيق تقدم كبير في الانتخابات العامة التي جرت في عام 2008، وهو تقدم مثل تهديدا حقيقيا لرئيس الحكومة نجيب رزاق الذي ما لبث الائتلاف الذي يقوده يحكم البلاد لاكثر من خمسين عاما. يذكر ان اللواطة وغيرها من الممارسات المثلية تعتبر جرائم يعاقب عليها القانون الماليزي.