أكد نائب وزير خارجية إيران للشؤون الأمريكية ماجد تخت رافنجي، أنه حال تنفيذ الاتفاق النووي بنجاح، ستمتلك إيرانوأمريكا "فرصا" لمزيد من التعاون في مكافحة الارهاب. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "تليجراف" البريطانية في طهران اليوم الثلاثاء، حدد رافنجي بحذر مسارا لكيفية أن يتجاوز التقارب الإيراني مع الولاياتالمتحدة، الاتفاق النووي، وشدد على أنه "من السابق لأوانه" الخوض في التفاصيل، بيد أنه مكافحة الإرهاب يعد احد المجالات المحتملة للتعاون في المستقبل. وأكد المسؤول الإيراني أنه لا توجد "قضايا خطيرة" عالقة في طريق إعادة فتح السفارة البريطانية في طهران، بل وتوقع أنه من الممكن استئناف إقامة علاقات طبيعية مع لندن في وقت أقرب مما أشار إليه المسؤولون في المملكة المتحدة. وباعتباره وزيرا ذا مسؤولية خاصة عن علاقات إيران مع أمريكا وأوروبا، ساعد رافنجي في التفاوض على اتفاق نووي تم التوصل إليه في فيينا يوم 14 من الشهر الجاري، وفي أعقاب الاتفاق النووي الذي وصفه بأنه "مولود جديد"، أوضح الوزير الإيراني وجهة نظر بلاده في علاقتها مع أمريكا. وقال رافنجي -في مقابلته مع "تليجراف"- "إذا سار كل شيء على ما يرام في تنفيذ الاتفاق، أعتقد أنه سيكون هناك فرص، ولكني لا أستطيع أن أحدد الآن إلى أي مدى يمكن لإيران أن تتعاون مع الغرب"..موضحا أن الأولوية في الوقت الراهن، تتمثل في ضمان "رعاية وحماية ودعم" الاتفاق النووي. وأضاف "لنفترض أنه تم تنفيذ هذا الأمر على نحو صحيح وبمرور الوقت تم بناء الثقة اللازمة، ستتوافر حينها العديد من الفرص - أولا وقبل كل شيء: هو كيفية التعامل مع مشكلة الإرهاب والتطرف"، لافتا إلى أن "هذه مسألة لا تقتصر على منطقة بعينها، وليست مرتبطة بدولة ما. لذلك فانه يمكن مناقشة هذه الفرص بين إيران وغيرها في المستقبل". وفيما يتعلق بموعد أي تعاون مستقبلي مع أمريكا، شدد رافنجي أن كيفية تقدم الاتفاق النووي، والمعروفة رسميا باسم خطة العمل المشترك الشاملة، سيكون عاملا حاسما. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن إيران تشارك بالفعل في قتال تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، وأنها نفذت ضربات جوية ونشر قادة عسكريين في العراق. وأشار الوزير الإيراني إلى تجاوز "خطر داعش" الحدود.. قائلا إن "هذا التهديد الدولي يحتاج إلى استجابة دولية. ونعتقد أنه ينبغي على جميع أعضاء المجتمع الدولي التعاون ومحاولة معالجة هذه المشكلة". وبالحديث عن إعادة فتح سفارة بريطانيا لدى إيران، أوضح رافنجي أنه سيتم إعادة فتح السفارتين قريبا.. قائلا إن "ثمة العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل، ولكني أعتقد أن هذه القضايا ليست صعبة"..مضيفا "نحن لم نحدد رسميا موعد إعاة فتح السفارات، ولكنني لا أعتقد أن هذا سيمثل مشكلة كبيرة". واختتم رافنجي تصريحاته، بالقول إن "ثمة تاريخ مرير بين إيرانوالولاياتالمتحدة. وكما قلت، يمكن للاتفاق النووي أن يكون أساسا لتفاعل محتمل في المستقبل".