أعلن مسئولون محليون وعسكريون عن تحقيق القوات الأمنية العراقية المدعومة بفصائل الحشد الشعبي تقدما ملحوظ في مدينة الرمادي عاصمة الأنبار. وقال عضو الحكومة المحلية بالأنبار جاسم العسل لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب.أ": "إن تنظيم "داعش" الإرهابي يعيش أياما قاسية وحالة من التخبط والعشوائية في اتخاذ القرارات من قبل قياداته نتيجة التقدم الكبير للقطعات العسكرية العراقية المدعومة بفصائل الحشد الشعبي والعشائر. وأضاف العسل: "هناك خلافات ما بين عناصر وقيادات التنظيم في الرمادي بسبب الانسحابات المتتالية وخاصة في الجزء الشرقي من المدينة" ، لافتا إلى أن تلك الخلافات والهزائم رسالة واضحة مفادها بأن الدولة التي أقامها التنظيم هي زائلة وتتقهقر. وأوضح العسل أن القوات الأمنية قامت بفرض حصار خانق في الرمادي وعزلها عن المدن الآخرى وقطع الامدادات عنها، مؤكدا أن القوات العراقية تتقدم ببطء خوفا على حياة المواطنين الأبرياء، لافتا إلى أن الرمادي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من تحريرها خلال الفترة القريبة. ويتخوف مختصون: "أن يقوم تنظيم "داعش" بعد تحول موقفه من هجومي الى دفاعي وخاصة في مدينتي الرمادي والفلوجة بتنفيذ هجمات كبيرة على مناطق أخرى مازالت تحت سيطرة الجيش العراقي". وتوقع الخبير العقيد الركن المتقاعد مناجد احمد تنفيذ تنظيم داعش هجمات كبرى على مدن في الأنبار التي لا تزال تحت سيطرة الدولة العراقية مثل ناحية الخالدية وناحية البغدادي وقضاء حديثة بالإضافة الى ناحية العامرية لتغير المعادلة ضمن تكتيك عسكري حديث". وأضاف أحمد أن التنظيم المتطرف يمتلك خبراء وعسكريين استراتيجيين ينفذون خططا عسكرية حديثة تضاهي الخطط التي يمتلكها قادة الجيش العراقي ، لافتا إلى أن التنظيم يقوم بفتح جبهات جديدة عندما يقوم الجيش العراقي بمهاجمة مناطقه. وتشهد مدن الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق عمليات عسكرية كبرى منذ 10 أيام تنفذها القوات الأمنية العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي والعشائر لتحريرهما ، فيما دعا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين . ودعا البرلماني عن محافظة الأنبار فارس الفهداوي ل (د.ب.أ) إلى المحافظة على ارواح المدنيين خلال العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العسكرية العراقية المدعومة بفصائل الحشد الشعبي لتحرير مدن الأنبار. وأضاف الفهداوي أن هناك المئات من العوائل الأمنة مازالت موجودة في الرمادي والفلوجة ويعيشون مع التنظيم بالإكراه "، مطالبا بإيجاد مخرج لتلك العوائل بغية خروجها قبل اقتحام المدن.