«واشنطن بوست»: كيري يواجه مجلس شيوخ أكثر معارضة لاتفاق إيران عن السابق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه في المرة الأخيرة، التي عرض فيها اتفاق أسلحة نووية كبير على لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قبل خمسة أعوام، نجح السيناتور الأمريكي جون كيري آنذاك خلالها في تسيير اتفاق يقلل من المخزونات النووية الأمريكية والروسية والمعروف باتفاقية "ستارت" الجديدة رغم مواجهته نوعا من الممانعة من المجلس.
وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الألكتروني إنه، مع ذلك، عندما يحضر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذه المرة أمام لجنة العلاقات الخارجية اليوم الخميس لإظهار مزايا الاتفاق النووي مع إيران، الذي يعد أكثر تعقيدا وأكثر أهمية تاريخيا من الاتفاقية الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية، كما يقال، فسيواجه مشرعين يشاركونه القدر القليل من الحماس الذي سبق أن أبدوه لاتفاقيات منع الانتشار.
وأضافت الصحيفة أنه بدلا من ذلك، سيواجه كيري مجموعة كبيرة من المعارضين في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في مؤشر على مدى التغير الكبير الذي طرأ على موقف الكونجرس حيال محاولات الحد من الطموحات النووية للمنافسين الأجانب من خلال الدبلوماسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاق إيران يمثل المرة الأولى التي سيدخل فيها نصف أعضاء مجلس الشيوخ تقريبا في صدام حول إجراء للحد من التسلح أو منع الانتشار.
ولفتت الصحيفة إلى أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، التي سيتحدث كل من كيري ووزير الطاقة إرنست مونيز والخزانة جاكوب ليو أمامها اليوم، لا يوجد بها سوى ثلاثة جمهوريين وأربعة ديمقراطيين كانوا جزءا من اللجنة في عام 2010.
ونوهت الصحيفة بأن اتفاق إيران يعد قضية حساسة سياسيا أكثر من اتفاقات منع الانتشار الأخيرة، وهو عامل يلعب دورا كبيرا في الطريقة التي استقبل بها الكونجرس الاتفاق.