استقالت مسؤولة بارزة بالأممالمتحدة من منصبها معللة قرارها ب"أسباب صحية" بعد أن اعترفت أنها فشلت في متابعة مزاعم الاعتداء الجنسي على الأطفال من جانب القوات الفرنسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، حسبما قالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة فانينا مايستراسي. وتتولى هذه المسؤولة فلافيا بانسيري منصب نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان. وتتعرض الأممالمتحدة لانتقادات حادة لفشلها في اتخاذ المزيد من الخطوات الجادة بعد اكتشاف أن أطفالا قد تعرضوا لاعتداءات جنسية من جانب قوات غير تابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى في الفترة بين ديسمبر 2013 ويونيو .2014 ووفقا لبيان سري أصدرته في مارس 2015، أوضحت بانسيري أنها علمت بهذه الاتهامات في سبتمبر 2014 لكنها "فشلت في متابعة" هذه المسألة. وتم تسريب البيان من جانب "كود بلو" وهي منظمة غير هادفة للربح تسعى إلى قدر أكبر من المساءلة عن مزاعم الاعتداء الجنسي من جانب قوات حفظ السلام. وكتبت في البيان المسرب "أنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن عدم إيلاء هذه المسألة الاهتمام اللازم". وكانت مراجعة داخلية بالأممالمتحدة في يوليو 2014 قد كشفت أن أطفالا تعرضوا لاعتداء جنسي من جانب القوات الفرنسية، التي لم تكن تعمل في ذلك الوقت تحت قيادة الأممالمتحدة، حيث كانت القوات الفرنسية وقوات الاتحاد الأفريقي قد تدخلت في الصراع في جمهورية إفريقيا الوسطى قبل وصول قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.