قال حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، إن المرحلة الأولى من العمليات العسكرية في محافظة الأنبار غرب حققت أهدافها، مؤكدا عزم قواته القيام بعمليات تحرير لمدينتي الرمادي والفلوجة. ووفقا لبيان تلقت الأناضول نسخة منه، جاء ذلك خلال لقاء بحثه فيه العبادي مع أعضاء مجلس محافظة الأنبار والمحافظ، الاستعدادات لتحرير المحافظة من دنس عصابات داعش الإرهابية وحماية المواطنين وإعادة العوائل النازحة ومشاركة أهالي المحافظة في تحرير مناطقهم إضافة إلى السيطرة الأرض بعد تحريرها. ويأتي لقاء العبادي بعد أقل من 24 ساعة على عقده اجتماعا أمنيا موسعا ضم خالد العبيدي وزير الدفاع وقيادات الجيش العراقي وسلاح الجو لبحث الخطط الأمنية الخاصة في المناطق التي تخضع تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش وأبرزها الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار غرب. وأضاف العبادي أن المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها ونسعى لإكمال بقية المراحل وعازمون على تحقيق النصر، ونحن بصدد القيام بعمليات تحرير الرمادي وليس الفلوجة فقط. وحققت القوات العراقية تقدما في مناطق الصقلاوية والكرمة شرقي مدينة الرمادي ضمن عمليات تهدف إلى تضييق الخناق على مسلحي تنظيم داعش. وأكد العبادي أن البلد يواجه تحديا حقيقيا المتمثل بإرهاب عصابات داعش الإرهابية التي لا تلتزم بأية أمور أخلاقية أو إنسانية ونحن في حربنا نركز على جانبين الأول تحرير المناطق والثاني حماية المدنيين. وشدد العبادي على حماية المواطنين، وأكد أنه أمر أساسي في حربنا وأن بعض الدعايات تؤدي إلى سفك الدماء البريئة ونحن نقدم شهداء وجرحى من أجل تحرير الرمادي. وتفرض قوات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي مليشيات موالية للحكومة طوقا أمنياً على مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار ومدينة الفلوجة غرب العاصمة بغداد اللتين تخضعان تحت سيطرة مسلحي التنظيم وهي بانتظار صدور أمر من العبادي لشن الهجوم على المدينتين. ومحافظة الأنبار هي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية، وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي أوجد فيها داعش موطئ قدم، قبل شنه هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014. وبالرغم من خسارة داعش للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى شرق، ونينوى وصلاح الدين شمال، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار منذ مطلع عام 2014.