نواكشوط: جدد إسلاميو موريتانيا هجومهم على نظام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، معتبرين أن نتائج الحوار الأخير بين النظام وأحزاب المعارضة المعتدلة "لم تكن سوى ضمانات لاستمرار النظام الحالي"، في وقت أكد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أن السلطات الموريتانية عرضت الحوار مع التنظيم .
وقال محمد جميل منصور رئيس حزب "تواصل" (الإخوان) :"إن نتائج الحوار لم تعالج مخاوف المواطنين بشأن الأحادية في القرار والتصرف اللتين تميزان تصرفات الرئيس".
وشكك ولد منصور في تجمع لحزبه الأربعاء، في نزاهة الانتخابات العامة المرتقبة، متسائلاً "كيف يمكن لانتخابات يملك أحد أطرافها كل وسائل الترغيب والترهيب أن تكون انتخابات حرة ونزيهة؟" .
وأعلن أن حزبه يحضر للانتخابات المقبلة "لكي نكون أقوياء إن قررنا المشاركة وكي نكون مؤثرين إن عزفنا عن المشاركة".
في سياق آخر، كشف خالد أبو العباس الملقب "بلعور"، وهو مؤسس إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة وأحد أبرز قادته، في مقابلة مع "وكالة أخبار نواكشوط"، عن عرض السلطات الموريتانية إرسال وفد من العلماء برئاسة الشيخ محمد الحسن ولد الددو إلى معاقل التنظيم لمحاورتهم، وأنهم رحبوا بالفكرة وما زالوا يرحبون بها ومستعدون لاستقبال الوفد، لكن السلطات لم ترسل أي أحد .
وقال :"إن تحييد موريتانيا عن الصراع مع تنظيم القاعدة وتجنيبها ذلك أمر قابل للنقاش، ولا يرفضونه من حيث المبدأ".
وكشف "بلعور" النقاب عن أن التنظيم حاول اغتيال السفير الإسرائيلي بنواكشوط قبل هجوم نفذه عناصر تابعون له على السفارة الإسرائيلية بنواكشوط في فبراير/ شباط 2008 .
وقال :"إن عملية نواكشوط التي خطط لها التنظيم وحاول تنفيذها في فبراير/شباط الماضي وأسفرت عن تفجير إحدى سيارتين مفخختين على مشارف العاصمة ومصادرة أخرى جنوب البلاد، كانت السبب المباشر في سحب الرئيس الموريتاني قواته من شمال مالي"، مؤكداً أن السيارتين المفخختين كانتا تستهدفان اغتيال الرئيس الموريتاني وضرب السفارة الفرنسية بنواكشوط .