أصدر بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الاثنين اعتذارا تاريخيا للولدينسيين ، وهم أبناء طائفة مسيحية بروتستانتية صغيرة تعيش في إقليم بيمونتى شمال غربي إيطاليا اضطهدتها الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى. ويبلغ عدد أتباع الكنيسة الإنجيلية الولدينسية نحو 45 ألف مسيحي ، في إيطاليا وأمريكا اللاتينية. وقام فرنسيس ،المولود في الأرجنتين لأبوين مهاجرين من بيمونتى ، بزيارة كنيسة هذه الطائفة في تورينو عاصمة بيمونتي. وقال فرنسيس ،أول بابا يزور كنيسة للولدينسية، إنه "نظرا لتاريخ علاقاتنا ، لا يمكن ألا أن نشعر بالحزن إزاء النزاعات والعنف بين أبناء دين واحد". وأضاف :"نيابة عن الكنيسة الكاثوليكية ، أطلب منكم الصفح . أطلب صفحكم عن الموقف والسلوك غير المسيحي ،بل وغير الإنساني، من ناحيتنا تجاهكم. باسم يسوع المسيح ، سامحونا". وتقدم راعي الكنيسة ،باولو ريبيت، بالشكر للبابا فرنسيس على "تخطي جدار أقيم قبل ثمانية قرون ، عندما اتهمت الكنيسة "الولدينسية" بالهرطقة "البدعة" وحرمت كنسيا بمعرفة الكنيسة "الكاثوليكية"." ودعا قس ولدينسي آخر ،وهو إيجينو برنارديني، الفاتيكان إلى الاعتراف بالولدينسية على أنها طائفة تنتمي لكنيسة منفصلة وليست مجرد حركة مسيحية ، وذلك في إطار الإعداد لذكرى مرور 500 عام على تأسيس البروتستانتية التي تحل عام 2017 . تنتهي زيارة فرنسيس لتورينو التي تستمر يومين في وقت لاحق اليوم الاثنين. ويزور فرنسيس بعضا من أفراد عائلته ،والذين يقيمون حتى الآن في بيمونتي، قبل أن يعود إلى روما .