أكد الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، سقوط سقف مسجد بيبرس الخياط، الذى يقع بحارة الجودرية، بشارع درب سعادة بالدرب الأحمر، قائلاً أن المسجد ليس مسجلاً ضمن أعداد الآثار، والمسجل فقط القبة الملحقة بالمسجد، التي هي في حالة سليمة . وهو ما ردت عليه المهتمة بالشأن الأثري سالي سليمان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مؤكدة أن المسجد أثر، فهو مملوكي من القرن ال16 م، مخاطبة وزارة الآثار بقولها: "كفاكم هذياً المسجد متصدع منذ زلزال 92 و لم تفعلوا له شيئاّ يا سادة ....قليلاّ من الحياء". وعرضت سليمان صوراً تبرز انهياراً كلياً لسقف مسجد بيبرس الخياط بالدرب الأحمر، وهو المسجد الذي بناه الأمير بيبرس بن عبد الله بن عبد الكريم بن عمر الشهير باسم بيبرس الخياط- من خواص السلطان قنصوه الغوري- سنة 921 ه (1515م) في أواخر ايام سلطنة قنصوه الغوري (1501 -1516م) وألحق به ضريحاً تعلوه قبة. يتوسط الجامع صحن مقاسه 8.95×8.40م وايوان القبلة 11.52×7.75م. وقد سقطت المئذنة سنة 1884 ولم يعاد بناؤها. والجامع كائن على رأس حارة الجودريّة المتفرعة من شارع الجودرية بدرب سعادة قسم الدرب الأحمر. ويمكن الوصول إلى الجامع من خلف محكمة جنوبالقاهرة الابتدائية في باب الخلق عن طريق شارع درب سعادة. وذكر علي مبار1 أن جامع بيبرس الخياط يوجد بحارة الجودرية، وهي حارة كبيرة ممتدة إلى جامع بيبرس وإلى درب سعادة ولها بابان أحدهما ناحية سوق المؤيد والثاني بجوار جامع بيبرس. وقال أن بداخل الجامع قبر زوجة المنشىء وأولاده، وفوقه قبة شامخة من الحجر.. وشعائره مقامة من وقافه بنظر الشيخ عبد البر المالكي. كان جامع بيبرس الخياط هو آخر الجوامع الي بناها المماليك البرجيّة (الجراكسة) في القاهرة.. وهم مماليك السلطان قلاوون 1279 - 1290م فهو الذي أكثر من شرائهم وأسكنهم في أبراج القلعة فعرفوا باسم المماليك البرجية، وهم من أصل جركسي بعكس المماليك البحرية الذين كانوا من الترك.. وتمكنوا من إنشاء دولتهم سنة 1382م، إلى أن سقطت سنة 1517 باستيلاء العثمانيين على القاهرة. وبيبرس الخياط هو بيبرس بن عبد الله بن عبد الكريم بن عمر. كان من أقارب قنصوه الغوري، وكان هو الخياط الخاص بالسلطان فلقب بالخياط. تقلد وظيفة اميراخو ثان ثم مقدم الف وفي سنة 921ه (1515م) انزله السلطان إلى وظيفة مقدم لغضبه عليه.