قال نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي :"إن تفاعلي مع لجنة التحقيق النيابية بشأن سقوط الموصل بيد تنظيم(داعش) الإرهابي يأتي بهدف دعمها ومساعدتها على التخلص من أي تأثير سياسي أو ضغوط تبعد عملها عن الإطار الوطني المبني على قيم الحق والعدل".. معربا عن تطلعه أن تحقق اللجنة النجاح فيما أوكل لها من مسئولية وطنية وأخلاقية. وأشار النجيفي - في تصريح صحفي مساء اليوم السبت إلى أنه أجاب على الأسئلة التي وجهتها لجنة التحقيق الخاصة بسقوط الموصل، للوقوف على رأيه ورؤيته كرئيس مجلس النواب آنذاك عن سقوط الموصل وبوصفه شاهدا.. مؤكدا أنه أجاب عن جميع الأسئلة، وضمنها رؤيته وتقويمه للأحداث أسبابها ونتائجها مع تحديد أوجه التقصير والمسئولية..وتم تسليمها إلى اللجنة يوم الثلاثاء الماضي، بحسب وكالة "أ ش أ". وكان رئيس لجنة التحقيق النيابية عن سقوط الموصل حاكم الزاملي قال يوم/الاثنين/ الماضي ، إن اللجنة أوشكت على الانتهاء من التحقيقات وستعرض تقريرها النهائي مع بداية الفصل التشريعي لمجلس النواب العراقي وقال:" إنه لم تبق إلا أياما معدودات ويتم الانتهاء من التقرير، فقد أنجزنا أكثر من 90% منه حاليا وسيتم عرضه على البرلمان قريبا". ولفت إلى أن اللجنة فشلت في استضافة ثلاث قيادات مهمة على الساحة السياسية وهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ورئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي .. وقال: إن اللجنة وجهت لهم مجموعة من الأسئلة المهمة المكتوبة، ولم تحصل حتى الآن على إجابات. وأضاف:" أن هناك مسئولية شرعية وأخلاقية تقع على القادة الثلاثة تتعلق بدماء العراقيين.. مؤكدا أن تقرير اللجنة النهائي سيتضمن الإجابات على أسئلة اللجنة للشخصيات الثلاثة عقب وصولها للجنة . وكانت رئاسة إقليم كردستان انتقدت مؤخرا أسئلة اللجنة النيابية عن سقوط الموصل بيد داعش، الموجهة لرئيس الإقليم مسعود البارزاني.. وقالت:" إن معظم الأسئلة ملغومة وفيها الكثير من الريبة والاتهامات الضمنية التي تواري وتبتعد تماما عن الأسباب الحقيقية لسقوط الموصل، ولا تتوفر فيها الصراحة والشفافية ، ولذلك لا نرى إنها تخصنا ولسنا معنيين بها". يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه في المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، الذين ادعي انه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية".. ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين"، وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام"والتي تم اختصارها بكلمة(داعش)، وبدأ سيطرته علي مناطق الأغلبية السنية بالعراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كم شمال العاصمة بغداد/ في 10 يونيو 2014 وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالي والأنبار ، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.. وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتستعد لاستعادة الموصل.