هل يلزم الصائم أن ينوي صيام رمضان ومتى تكون النيّة؟ وهل يُجدّد النِّية لكل يوم من رمضان أم تكفيه نية واحدة لكل الشهر.. وهل للصيام حكمة وخير؟ في السطور التالية يجيب الشيخ عبد المنصف محمد كبير الأئمة بأوقاف سوهاج على ذلك وفقًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. من آيات الله في الصيام، قال الله تعالى في محكم التنزيل (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة آية 183 . وقال في موضع آخر" وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون" البقرة 184 في هذه الحكمة يقول الشيخ عبد المنصف محمد كبير الأئمة بأوقاف سوهاج، إن الطب اليوم يعتبر الصيام جزءًا لا يتجزأ من العلاج العضوي الوقائي لكثير من الأمراض. وأضاف في حديث مقتضب لشبكة الإعلام العربية "محيط" عن الصوم، أن الإنسان الذي يحرص على إقامة هذا الركن الإسلامي يجد نفسه بعد رمضان قد تخلص من بعض الظواهر التي تؤدي إلى كثيرٍ من الأمراض كالسمنة وزيادة الوزن. وأوضح أن الصوم "علاج روحي" يجعل الإنسان يشعر بما يشعر المحرومون - من نعم الطعام والشراب، فتزكو نفسه وتطهر روحه بإطعام الطعام للمحتاجين والفقراء والمساكين، قال تعالى ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا " الإنسان آية11:8 وقال إن الصوم يجعل الصائم في روضة عظيمة، وينصرف الجسد عن النزوات والشهوات، والعواطف المدمرة كالحقد والحسد، وحب التسلط ويشعر الإنسان بروح الاتحاد والتجاوب مع الناس وظهور الوحدة الإسلامية، حيث أن المسلمين في بقاع الأرض على قلب رجل واحد، صدر نداؤه من السماء فاستجاب له أهل الأرض جميعا من المؤمنين. نية الصوم الحكم الشرعي: (الوجوب) يقول في ذلك الشيخ عبد المنصف محمد كبير الأئمة بأوقاف سوهاج، إن تبييت النية في الصوم قبل الفجر واجب، الدليل: قول الله تعالي (وكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل). ومن منطلق هذه الآية يشرح الشيخ عبد المنصف أنه لابد أن تكون النية قبل طلوع الفجر، مستشهداً بحديث عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها: أن رسول الله (صلى الله علية وسلم قال بمن لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له.