على عكس معظم التوقعات التي سبقت البطولة ، قد تلعب المباراة المرتقبة غدا الثلاثاء بين منتخبي باراجواي وجامايكا دورا كبيرا في تحديد شكل المنافسة بالمجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) لكرة القدم والمقامة حاليا في تشيلي. وأشارت معظم الترشيحات والتوقعات قبل بداية البطولة إلى أن المواجهة بين منتخبي باراجواي وجامايكا غدا الثلاثاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة ستكون منافسة صريحة على المركز الثالث بالمجموعة بعيدا عن دائرة المنافسة على المركزين الأول والثاني في المجموعة. لكن الواقع جاء مغايرا للتوقعات بعدما انتزع منتخب باراجواي نقطة التعادل 2 / 2 الثمينة أمام الأرجنتين في الجولة الأولى من مباريات المجموعة كما خسر المنتخب الجامايكى بصعوبة وبنتيجة هزيلة صفر / 1 أمام منتخب أوروجواي. ولهذا ، لن تكون مباراة الغد بين الفريقين بمثابة مواجهة للبحث عن هدف شرفي أو معنوي وإنما سيسعى كل منهما لتعزيز فرصه في المنافسة على التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة. ويتطلع منتخب باراجواي إلى تحقيق فوز بأكثر من هدف قد يضعه على صدارة المجموعة في حال تعادل المنتخبين الأرجنتيني والأوروجوياني في المباراة الثانية بالمجموعة وقد يمنحه فرصة الانفراد بالمركز الثاني في حالة انتهاء المباراة الثانية بالمجموعة بفوز أي من الفريقين وهو ما يعزز فرص باراجواي في التأهل أيضا قبل مباراتها في الجولة الأخيرة مع منتخب أوروجواي. وأثبت منتخب باراجواي في مباراته أمام الأرجنتين أنه فريق عنيد وأن مستواه تحسن عما كان عليه في آخر عامين وأنه حضر إلى تشيلي للمنافسة وليس للتمثيل المشرف. وعندما تخلى الفريق عن تحفظه ، قلب تأخره بهدفين نظفين إلى تعادل ثمين 2 / 2 مع نظيره الأرجنتيني المرشح بقوة للقب البطولة. ولهذا ، سيكون الفريق حريصا في مباراة الغد على مهاجمة المنتخب الجامايكي منذ البداية وعدم الانتظار حتى وقت متأخر من المباراة خاصة وأن فارق الأهداف قد يلعب دوره في حسم المنافسة بهذه المجموعة على التأهل لدور الثمانية.