شنت طائرات تابعة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، والذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الأحد، غارات على مواقع التنظيم في أطراف مدينة "تل أبيض" بمحافظة الحسكة شمال سوريا. وأفادت وكالة "الأناضول" الإخبارية في المنطقة، أن طائرات التحالف قصفت منطقة سكنية في الجانب السوري، على بعد نحو 20 كيلو متر من الحدود المشتركة مع تركيا، مشيراً إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت من المنطقة المستهدفة بالقصف. وتزامن القصف الجوي مع استمرار انتظار السوريين الفارين جراء القصف في معبر "أقجة قلعة" الحدودي، حيث أثارت أصوات انفجارات القصف حالة من الذعر لدى اللاجئين وسكان المنطقة. وسبق أن لجأ إلى تركيا نحو 15 ألف سوري خلال الأسبوعين الماضيين، جراء ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية، ومقاتلي تنظيم داعش في منطقة تل أبيض، فضلا عن هربهم من قصف قوات التحالف الدولي. وشهدت الأيام القليلة الماضية، سيطرة وحدات الحماية (الكردية)، وفصائل من المعارضة السورية المسلحة، على عدة قرى وبلدات، واقعة في ريف مدينة "تل أبيض"، شمال غربي محافظة الرقة السورية، ما أسفر عن حالة نزوح من قبل الأهالي جراء الاشتباكات التي وقعت مع تنظيم "داعش"، في حين بدأ التنظيم بحفر خندق حول تل أبيض، في مسعًا منه لتعزيز مواقعه الدفاعية. وأعربت الولاياتالمتحدة، الجمعة الماضية، عن قلقها من تقارير تكشف عن استغلال حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري الذي تتبع له وحدات الحماية، للدعم الجوي لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم. ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.