توقع وزير التموين خالد حنفي تراجع واردات القمح في العام المالي المقبل نتيجة زيادة حجم الإنتاج المحلي المورد مع انتهاء الحكومة من بناء عدد كبير من الصوامع التي من شأنها أن تقلل الهدر. وقال وزير التموين - في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط " الدولية فى طبعتها السعودية - إن موسم توريد القمح انتهى مع بلوغ حجم ما تم توريده نحو 5.2 مليون طن ، وأضاف أن قيمة دعم السلع التموينية في ميزانية العام المالي المقبل تبلغ نحو 40 مليار جنيه (5.23 مليار دولار) جنيه مقارنة مع نحو 37 مليار جنيه (4.84 مليار دولار) في العام المالي الحالي الذي سينتهي بنهاية يونيو الحالي. وأرجع حنفي سبب ارتفاع حجم ما تم توريده من القمح خلال هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة إلى إعلان الحكومة عن مواعيد مبكرة لتسلم القمح من الفلاحين ، بالإضافة إلى زيادة إنتاجية الفدان وفقا لبيانات وزارة الزراعة ، لافتا إلى أن منظومة الخبز الجديدة شجعت صغار الفلاحين على تسليم القمح ، إذ ضمنت هذه الفئة الحصول على الخبز دون الحاجة إلى الاحتفاظ بالقمح موضحا أن ما تم إنتاجه من القمح هذا العام يتراوح ما بين 8 - 9 ملايين طن، وما تم توريده بلغ نحو 60 في المائة من إجمالي ما تم زراعته . وحول إجمالي ما تم استيراده من القمح خلال العام المالي الحالي قال حنفي: " إننا نتحدث عن نحو 4.6 مليون طن مقارنة مع 6.4 مليون طن في العام الماضي بتراجع يبلغ نحو 1.8 مليون طن ، وهو ما وفر كثيرا من العملة الأجنبية التي تعاني البلاد نقصا حادا منها ". وأشار إلى أنه في ظل الإنتاج المحلي القوي سيحدث تراجعا كبيرا في حجم الواردات العام المقبل مع الانتهاء من بناء 105 شون ترابية وتحويلها إلى شون حديثة متطورة ، مما سيعمل على تقليل الهدر. ووعد حنفى مشروع بناء مركز لوجيستي عالمي لتداول وتخزين الحبوب في دمياط الذى تعتزم مصر تنفيذه بمثابة نقلة هائلة فيما يتعلق بتخزين الحبوب ، ولم يحدد الحجم المتوقع لتراجع واردات القمح ، قائلا " إن ما يستطيع تأكيده حاليا هو أن حجم الواردات سيقل العام المقبل في ضوء الإنتاج المحلي القوي ".