وصل إلى سلطنة عمان، اليوم السبت، 6 يمنيين، بعد الإفراج عنهم من معتقل "جوانتانامو" الأمريكي، بحسب وكالة الأنباء العُمانية الرسمية. وقالت الوكالة إن السلطنة استقبلت اليمنيين الستة، بناءً على توجيهات السلطان قابوس بن سعيد، وذلك "للإقامة المؤقتة". ولم تذكر الوكالة مدة الإقامة المؤقتة لهؤلاء اليمنيين وكيفيتها. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول لم تسمه في وزارة الخارجية العُمانية، قوله إن هذه الخطوة جاءت تلبية لطلب الحكومة الأمريكية المساعدة في تسوية قضية المحتجزين في هذا المعتقل ومراعاة لظروفهم الإنسانية. وبالإفراج عن اليمنيين الستة ينخفض بذلك عدد المعتلقين في "غوانتانامو" الذي كان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد وعد بإغلاقه، إلى 116. وتعتبر هذه هي ثاني عملية نقل، هذا العام، من معتقل غوانتانامو، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع في يناير/كانون ثاني الماضي، نقل 4 معتقلين إلى سلطنة عمان وآخر إلى استونيا، دون أن يعلن آنذاك عن مدة الإقامة أو كيفيتها. وكان وزير الدفاع الأمريكي السابق، تشاك هيغل، قال مطلع العام الجاري، إن سبب عدم إرسال سجناء من غوانتانامو إلى اليمن عائد إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية فيه. وأشار إلى أن إطلاق سراح هؤلاء السجناء والذي يعد ضمن صلاحياته يحدث "ليس عندما يُظهر بلد الرغبة في أخذ هؤلاء المعتقلين، ولكن عندما يمتلك الوسائل والالتزام الذي يمكنه من تنفيذ ما نعتقد أنه مطلوب لضمان عدم عودة هؤلاء المعتقلين إلى ساحات القتال مرة أخرى وبالتالي يقل الخطر على الولاياتالمتحدة". ويسعى الرئيس الأمريكي إلى غلق المعتقل الذي تم افتتاحه عقب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 ليأوي جميع المشتبه بهم بالاشتراك في تلك العملية التي استهدفت عدة مواقع حيوية في الولاياتالمتحدة أو العاملين في صفوف التنظيمات المسلحة المتطرفة والذين يخططون لهجمات ضدها أو ضد أهداف غربية. إلا أن الكونغرس الأمريكي كان قد سن قانوناً يحظر بموجبه على الرئيس الأمريكي نقل معتقلي غوانتانامو إلى داخل الولاياتالمتحدة لكونهم "يشكلون خطراً على الأمن القومي"، مقوضاً بذلك خطة كان الرئيس ينوي تنفيذها تتمثل بنقل المحتجزين داخل البلاد وإغلاق المعتقل الذي يقع على الأراضي الكوبية إلى الأبد.