تجددت الاشتباكات بين مجموعة من الكتائب المسلحة و"داعش"، في مدينة "درنة" شرقي ليبيا، غداة إعلان الأولى الحرب رسميًا على التنظيم، الذي قتل قادة من تلك الكتائب، الثلاثاء الماضي. وقالت مصادر أمنية مطلعة -فضلت عدم نشر اسمها- لمراسل الأناضول في بنغازي، اليوم الجمعة، أن "المواجهات المسلحة تجددت، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، بين مجلس شورى مجاهدي درنة، (بقيادة كتيبة شهداء أبو سليم الإسلامية) وداعش، في أكثر من منطقة بمدينة درنة. وكان مجلس شورى مجاهدي درنة، أعلن الحرب على داعش أمس، غداة مواجهات مسلحة بين الطرفين، يوم الثلاثاء الماضي، أسفرت عن مقتل سالم دربي القائد السابق لكتيبة "شهداء أبو سليم الإسلامية". و في 18 فبراير الماضي، تبرأ مجلس شورى مجاهدي درنة، من ما يعرف ب "جيش ليبيا الإسلامي"، الذي أعلن في وقت سابق مبايعته ل "أمير داعش"، مستنكرًا عبر بيان سابق نقلته الأناضول، "الأعمال التي يرتكبها تنظيم داعش في مدينة درنة"، متهما المجموعات المنتسبة ل "داعش"، بضم "تاركي الصلاة ومتعاطي المخدرات إليها". وكان تنظيم داعش، أعلن قبل أشهر، عن بدء وجوده في الأراضي الليبية، من خلال ندوة أقامها مسلحون تابعون له، وعناصر يتبعون لكتائب أخرى أدانت للتنظيم بالولاء، في مدينة درنة شرقي ليبيا، كما تبنى التنظيم بعدها العديد من عمليات التفجير في العاصمة الليبية طرابلس، وعمليات استهدفت مقرات لبعثات دبلوماسية، أسفرت عن مقتل ليبيين وأجانب، فضلًا عن تبنيه لعملية إعدام جماعي، قتل خلالها 21 مصرياً قبطياً، في مدينة سرت الليبية، وأكثر من 28 مسيحي أثيوبي قبل شهرين.